أعلن نادي نانت الفرنسي اليوم، الخميس، عن تعيين المدرب المغربي أحمد قنطاري على رأس الإدارة الفنية للفريق الأول لكرة القدم، وذلك خلفًا للبرتغالي لويس كاسترو الذي تمت إقالته بسبب تراجع مستوى الفريق ونتائجه المخيبة للآمال. يأتي هذا القرار في ظل حاجة ماسة لتحسين أداء النادي وتجنب الهبوط، حيث يمر الفريق بفترة صعبة في الدوري الفرنسي. هذا التغيير التدريبي يضع أحمد قنطاري في مهمة حاسمة لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
تعيين أحمد قنطاري: بداية حقبة جديدة في نانت
يمثل تعيين أحمد قنطاري نقطة تحول مهمة لنادي نانت، الذي يعاني حاليًا في المراكز المؤدية إلى الهبوط. النادي الفرنسي أشاد بخبرة قنطاري ومعرفته بالفريق، مشيرًا إلى أنه عمل كمساعد للمدرب أنطوان كومبواريه في الفترة بين يناير ومايو 2025. هذه الفترة القصيرة، ولكنها مؤثرة، سمحت لقنطاري بالتعرف عن كثب على ديناميكيات الفريق، نقاط القوة والضعف، مما يجعله خيارًا منطقيًا لقيادة الفريق في هذه المرحلة الحرجة.
خبرة قنطاري كلاعب ومساعد مدرب
لم يكن أحمد قنطاري غريبًا على كرة القدم الفرنسية، فقد لعب كمدافع في صفوف نادي فالنسيان، بالإضافة إلى تمثيله المنتخب المغربي. بعد اعتزاله اللعب، اتجه إلى مجال التدريب، حيث اكتسب خبرة قيمة كمساعد مدرب. هذه الخلفية المزدوجة كلاعب ثم مدرب تمنحه رؤية شاملة للعبة، وقدرة على التواصل الفعال مع اللاعبين، وفهم متطلبات النجاح في كرة القدم الاحترافية.
أسباب إقالة لويس كاسترو وتراجع أداء نانت
لم يكن قرار إقالة لويس كاسترو مفاجئًا، حيث شهد الفريق تحت قيادته سلسلة من النتائج السلبية. حقق نانت فوزين فقط، وتعادل في خمس مباريات، وخسر ثماني مباريات خلال 15 مباراة في الدوري الفرنسي. هذا الأداء الضعيف وضعه في المركز السابع عشر، قبل الأخير، بفارق الأهداف فقط عن ميتز المتذيل.
أسوأ سجل حديث للنادي
يعتبر هذا السجل من أسوأ ما حققه النادي في تاريخه الحديث، حيث لم يحقق سوى 11 نقطة بعد 15 جولة، وهو أقل من موسم 2011 بقيادة رينالد دينويكس (10 نقاط). الهزيمة الأخيرة أمام لانس كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث كانت الهزيمة الخامسة للفريق على أرضه هذا الموسم. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن الفريق من تحقيق سوى فوز واحد في آخر 12 مباراة، وكان ذلك خارج أرضه أمام باريس إف سي.
التحديات التي تواجه أحمد قنطاري في نانت
تتطلب مهمة أحمد قنطاري في نانت الكثير من العمل الجاد والتخطيط الدقيق. يواجه المدرب الجديد عدة تحديات رئيسية، بما في ذلك:
- تحسين النتائج بسرعة: الهدف الأسمى هو الابتعاد عن منطقة الهبوط وتحقيق سلسلة من الانتصارات لرفع معنويات الفريق والجماهير.
- استعادة ثقة اللاعبين: النتائج السلبية أثرت بشكل كبير على ثقة اللاعبين بأنفسهم، ويتعين على قنطاري العمل على استعادة هذه الثقة من خلال التدريب والتواصل الإيجابي.
- الاستفادة من اللاعبين المتاحين: يضم نانت لاعبين مميزين مثل المصري مصطفى محمد والمغربي يوسف العربي، ويتعين على قنطاري إيجاد الطريقة الأمثل للاستفادة من قدراتهم الفردية والجماعية.
- تطوير خطة لعب فعالة: يحتاج الفريق إلى خطة لعب واضحة ومناسبة لقدرات اللاعبين، قادرة على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.
التوقعات المستقبلية ومباراة آنجير القادمة
يتطلع جمهور نانت إلى أن يتمكن أحمد قنطاري من إحداث تغيير إيجابي في أداء الفريق. البيان الصادر عن النادي أكد أن معرفة قنطاري الجيدة بالفريق ستكون ميزة قيمة في إيجاد مفاتيح عودة قوية.
اختبار صعب أمام آنجير
سيكون الاختبار الأول لقنطاري في منصبه الجديد هو المباراة خارج الأرض ضد آنجير مساء الجمعة. هذه المباراة تمثل فرصة مهمة للفريق لإثبات قدرته على التغيير والتحسن، وتقديم أداء مقنع للجماهير. التحضير الجيد لهذه المباراة، والتركيز على الجوانب التكتيكية والبدنية، سيكون حاسمًا لتحقيق نتيجة إيجابية.
في الختام، يمثل تعيين أحمد قنطاري مدربًا لنادي نانت فرصة جديدة لإعادة الفريق إلى المنافسة. يتطلب النجاح في هذه المهمة الكثير من العمل الجاد، والتخطيط الدقيق، والثقة المتبادلة بين المدرب واللاعبين والإدارة. نتمنى لقنطاري كل التوفيق في قيادة نانت نحو مستقبل أفضل، ونتطلع إلى رؤية الفريق يقدم أداءً يليق بطموحات جماهيره. تابعوا آخر أخبار الدوري الفرنسي ونتائج نانت مع مدربهم الجديد.
Keywords used: أحمد قنطاري (Ahmad Qantari), نانت (Nantes), الدوري الفرنسي (French League)















