اعتراف فينيسيوس: أسباب تراجع المستوى وخطط العودة لريال مدريد
يشهد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، فترة تراجع في مستواه أثارت قلق جماهير النادي الملكي والمحللين الرياضيين على حد سواء. ووفقًا لتقرير حديث نشرهت صحيفة “آس” الإسبانية، فقد كشف فينيسيوس لإدارة النادي عن الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع، مؤكدًا شعوره بعدم الجاهزية البدنية الكاملة. هذا الاعتراف يمثل خطوة مهمة نحو فهم المشكلة والعمل على حلها، خاصة وأن اللاعب يمثل ركيزة أساسية في خطط الفريق.
تحليل أداء فينيسيوس جونيور هذا الموسم
لم يكن أداء فينيسيوس جونيور هذا الموسم على نفس المستوى الذي اعتاد عليه المشجعون. فقد شارك في 22 مباراة بجميع البطولات، ولعب لمدة 1610 دقيقة، إلا أن مساهمته في الأهداف اقتصرت على 12 هدفًا فقط، حيث سجل 5 وصنع 7. هذه الأرقام تعتبر أقل من المتوقع بالنسبة للاعب بموهبته وإمكانياته.
العديد من الملاحظين أشاروا إلى أن فينيسيوس يفتقد القوة البدنية التي كان يتميز بها في الدقائق الأخيرة من المباريات، وهي السمة التي كانت تجعله يشكل تهديدًا حقيقيًا للمنافسين. هذا التراجع في اللياقة البدنية أثر بشكل ملحوظ على قدرته على المراوغة والتحرك بسرعة، مما قلل من فعاليته الهجومية.
سبب الاعتراف: عدم الجاهزية البدنية
وفقًا لمصادر داخل غرفة ملابس ريال مدريد، فقد اعترف فينيسيوس جونيور بأنه لا يشعر بالجاهزية البدنية الكاملة. هذا الاعتراف جاء بعد فترة من الانتقادات التي تعرض لها اللاعب، والتي بلغت ذروتها خلال مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة.
يبدو أن اللاعب كان يعاني من مشكلة بدنية تؤثر على أدائه، ولكنه فضل عدم الحديث عنها علنًا في البداية. ومع ذلك، وبعد الضغوط المتزايدة، قرر فينيسيوس أن يكون صريحًا مع إدارة النادي، وذلك بهدف الحصول على الدعم اللازم والعمل على استعادة لياقته البدنية.
دعم النادي والمدرب تشابي ألونسو
على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليه، إلا أن فينيسيوس جونيور يحظى بثقة كبيرة من إدارة ريال مدريد، وعلى رأسها الرئيس فلورنتينو بيريز. الإدارة تؤمن بإمكانيات اللاعب وأهميته في حاضر ومستقبل النادي، وتعتبر أن مشكلة عدم الجاهزية البدنية هي مشكلة عامة يعاني منها الفريق بأكمله.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن العلاقة بين فينيسيوس والمدرب تشابي ألونسو قد تحسنت بشكل كبير في الفترة الأخيرة. فقد أظهرت المباريات الأخيرة وجود انسجام بين اللاعب والمدرب، بعد أسابيع من التوتر التي أعقبت تصرفات فينيسيوس عقب تبديله في الكلاسيكو. اعتذار فينيسيوس عن تلك التصرفات ساهم في إعادة الثقة بينه وبين المدرب، وأصبح اللاعب عنصرًا لا غنى عنه بالنسبة لتشكيلة الفريق.
مستقبل فينيسيوس وتجديد العقد
نظرًا للأهمية الكبيرة التي يمثلها فينيسيوس جونيور لريال مدريد، فإن مسألة تجديد عقده الذي ينتهي بعد عام ونصف أصبحت أولوية قصوى بالنسبة للنادي. تشير المصادر إلى أن تجديد العقد بات أمرًا “شبه محسوم”، وأن النادي سيبذل قصارى جهده لإقناع اللاعب بتمديد عقده.
من المتوقع أن يتضمن العقد الجديد تحسينات كبيرة في الراتب والمزايا، بالإضافة إلى ضمانات بشأن دور اللاعب في الفريق. يرغب ريال مدريد في الاحتفاظ بفينيسيوس لسنوات طويلة، ويعتبره أحد أهم أصوله.
الانسجام مع تشابي ألونسو وعودة التألق
يعتقد الكثيرون أن فينيسيوس جونيور على أعتاب استعادة تألقه السابق. فقد أظهر اللاعب في المباريات الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في أدائه، ويبدو أنه بدأ يستعيد لياقته البدنية.
تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، يدرك تمامًا إمكانيات فينيسيوس، ويعمل على استغلالها بشكل أفضل. المدرب يثق في قدرة اللاعب على التطور والتحسن، ويقدم له الدعم الكامل. من الواضح أن العلاقة الجيدة بين اللاعب والمدرب تلعب دورًا هامًا في عودة فينيسيوس إلى مستواه المعهود. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل على تحسين الجانب البدني للاعب، ليس فقط له بل للفريق بأكمله، سيكون له تأثير إيجابي على الأداء العام.
الخلاصة: بداية جديدة لفينيسيوس
اعتراف فينيسيوس جونيور بمشكلة عدم الجاهزية البدنية يمثل بداية جديدة له مع ريال مدريد. بدعم من النادي والمدرب، ومن خلال العمل الجاد والمثابرة، يمكن للاعب أن يستعيد لياقته البدنية وتألقه السابق. من المؤكد أن جماهير ريال مدريد تتطلع إلى رؤية فينيسيوس في أفضل حالاته، وأن تساهم موهبته في تحقيق المزيد من الألقاب والبطولات. تابعونا لمواكبة آخر التطورات حول أداء فينيسيوس ومستقبله مع النادي الملكي.















