رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، إطلاق “جولة مسك” في المنطقة، وهي مبادرة تهدف إلى تمكين شباب جازان من خلال برامج ومبادرات متنوعة. تهدف الجولة، التي تنظمها مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، إلى تقديم فرص تطويرية في مجالات مختلفة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في الاستثمار في الكفاءات الشابة.

انطلقت فعاليات الجولة في مركز الأمير سلطان الحضاري، حيث استعرضت المؤسسة والجهات التابعة لها الفرص المتاحة للشباب. تأتي هذه المبادرة في سياق جهود مؤسسة مسك المستمرة لدعم وتمكين الشباب السعودي، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار.

أهداف جولة مسك في جازان وأهميتها للشباب

تعتبر “جولة مسك” منصة هامة لربط الشباب بفرص التدريب والتطوير المهني، بالإضافة إلى دعم رواد الأعمال الطموحين. تأتي هذه الجولة كجزء من سلسلة فعاليات تنظمها المؤسسة في مختلف مناطق المملكة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب والاستفادة من طاقاتهم.

أكد الدكتور بدر بن حمود البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مسك”، على اعتزاز المؤسسة بشبابها المستفيدين، والتزامها بتقديم الدعم اللازم لمواصلة مسيرتهم التنموية. وأضاف أن المؤسسة تسعى باستمرار إلى تطوير برامجها ومبادراتها لتلبية احتياجات الشباب المتغيرة، ومواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات.

مبادرات المؤسسة وفرص التمكين

تتضمن “جولة مسك” مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها خبراء ورؤساء تنفيذيون ورواد أعمال ناجحون. تهدف هذه الجلسات إلى تبادل الخبرات والمعرفة، وإلهام الشباب لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم. كما يركز المعرض المصاحب للجولة على عرض فرص التمكين في مجالات مثل القيادة، والابتكار، وريادة الأعمال، والفنون.

وتشمل مبادرات مؤسسة مسك برامج تدريبية مكثفة، وورش عمل متخصصة، ومسابقات للابتكار، بالإضافة إلى دعم المشاريع الناشئة من خلال حاضنات الأعمال والتمويل المباشر. تهدف هذه المبادرات إلى بناء جيل من القادة والمبتكرين القادرين على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.

من جانبه، أشاد الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، بأهداف “جولة مسك” ودورها في تنمية الشباب واستثمار طاقاتهم. وأكد سموه على أهمية تعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أنهم يمثلون الثروة الحقيقية للمملكة.

ونوّه سموه بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقطاع الشباب، ودعمها المستمر للبرامج النوعية التي تعزز قدراتهم ومهاراتهم. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.

تأتي هذه الفعاليات في وقت تشهد فيه المملكة تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة، مما يتطلب إعداد جيل من الشباب القادر على مواكبة هذه التغيرات والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتعتبر مؤسسة مسك من أبرز الجهات التي تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال مبادراتها وبرامجها المتنوعة.

في ختام الحفل، كرم الأمير محمد بن عبدالعزيز الجهات المشاركة في الفعاليات، كما تسلّم هدية تذكارية من مؤسسة “مسك” تقديرًا لجهوده في دعم المبادرات الشبابية. تستمر فعاليات “جولة مسك” في جازان ليومين، ومن المتوقع أن تستقطب عددًا كبيرًا من الشباب والشابات من مختلف أنحاء المنطقة.

من المقرر أن تعلن مؤسسة مسك عن نتائج الجولة وتقييم أثرها على الشباب المستفيدين في الأشهر القادمة. ويترقب المراقبون الإعلان عن مبادرات جديدة أو توسيع نطاق البرامج الحالية بناءً على التوصيات التي ستخرج بها الجولة. يبقى الاستثمار في تطوير الشباب محورًا رئيسيًا في خطط التنمية الوطنية، وستواصل مؤسسة مسك جهودها في هذا المجال.

شاركها.
اترك تعليقاً