استقبل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، في مكتبه اليوم، الدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، والمهندس صالح الحوشاني، نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسياسات التدريب والجودة. يأتي هذا اللقاء في إطار دعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز دور الشباب في تحقيق أهدافها، مع التركيز على أهمية التواصل الحضاري في بناء مجتمع متماسك ومزدهر. وقد شهد اللقاء توقيع اتفاقية تعاون مهمة بين الجهتين، تهدف إلى تطوير المهارات وتمكين الشباب في المنطقة.

تعزيز قيم الحوار والاعتدال في نجران

ركز اللقاء بشكل أساسي على ترسيخ مبادئ الاعتدال وقيم الحوار البناء في المجتمع النجراي. وأكد سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على أهمية هذه القيم في مواجهة التحديات وتعزيز الوحدة الوطنية. كما تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التواصل الحضاري لتطوير برامج ومبادرات تلبي احتياجات المنطقة.

دور مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري

يلعب مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري دوراً محورياً في تعزيز الحوار والتسامح في المملكة العربية السعودية. ويعمل المركز على تنظيم فعاليات وورش عمل تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحوار كآلية لحل النزاعات وبناء الثقة بين أفراد المجتمع. كما يساهم المركز في دعم المبادرات التي تعزز التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.

مذكرة التفاهم بين مركز التواصل الحضاري والتدريب التقني

تم توقيع مذكرة تفاهم بين فرع مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بنجران والإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة، بحضور سمو الأمير. وقد وقع على المذكرة كل من مدير عام فرع المركز بنجران، راشد آل منجم، والمدير العام المكلف للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة، المهندس محمد آل زمانان.

أهداف مذكرة التفاهم

تهدف مذكرة التفاهم إلى تقديم حزمة من الدورات التدريبية المتخصصة التي تدعم أهداف التدريب التقني والمهني في المنطقة. وتشمل هذه الدورات مجالات متنوعة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، مثل مهارات الاتصال، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، بالإضافة إلى التدريب على التقنيات الحديثة. كما تهدف المذكرة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية لشباب وشابات المنطقة في البرامج التدريبية والتطويرية، مما يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم.

رؤية 2030 وتنمية القدرات البشرية

يأتي هذا التعاون في سياق تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تولي أهمية قصوى لتنمية القدرات البشرية وتمكين الشباب. فالرؤية تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعتمد على المعرفة والابتكار. ولتحقيق هذه الأهداف، من الضروري الاستثمار في التعليم والتدريب وتطوير المهارات اللازمة لسوق العمل.

أهمية الاستثمار في الشباب

الشباب هم مستقبل المملكة، والاستثمار فيهم هو استثمار في مستقبل الوطن. لذلك، تسعى رؤية 2030 إلى توفير فرص تعليم وتدريب عالية الجودة للشباب، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر. كما تهدف الرؤية إلى تعزيز دور الشباب في صنع القرار والمشاركة في التنمية الوطنية.

تأكيد على أهمية الاتفاقيات المشتركة

أكد سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على أهمية هذه الاتفاقيات التي تسهم في ترسيخ قيم التواصل الحضاري وتنمية القدرات البشرية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأشار سموه إلى أن التعاون بين القطاعات المختلفة هو مفتاح النجاح في تحقيق أهداف التنمية الوطنية. وأضاف سموه أن منطقة نجران حريصة على الاستفادة من جميع الفرص المتاحة لتطوير قدرات شبابها وتمكينهم من المساهمة في بناء مستقبل مشرق للمنطقة والوطن.

خلاصة وتطلعات مستقبلية

إن استقبال سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد للدكتور عبدالله الفوزان والمهندس صالح الحوشاني، وتوقيع مذكرة التفاهم بين مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري والإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بنجران، يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال تنمية القدرات البشرية وتعزيز قيم التواصل الحضاري. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تطوير مهارات الشباب في المنطقة، وزيادة فرص حصولهم على وظائف ذات جودة عالية، والمساهمة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام. ندعو جميع الجهات المعنية إلى دعم هذه المبادرة والمشاركة في تنفيذها، لضمان تحقيق أهدافها المنشودة. يمكنكم متابعة المزيد من الأخبار والمستجدات حول مبادرات التنمية في منطقة نجران عبر زيارة موقع الإمارة الرسمي أو صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

شاركها.
اترك تعليقاً