بقلم:  يورونيوز

في قضية التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020، طلب المدعي الخاص أن تبدأ محاكمة ترامب في كانون الثاني/ يناير 2024، أي في خضم الحملة للانتخابات التمهيدية. ترامب بدوره وجه انتقادات لاذعة لسميث وللرئيس بايدن.

أوصى ممثلو الادعاء الخميس بأن يحاكم دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020، ما يهدد الرئيس السابق بمحاكمة بارزة قبل أيام من بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وتتهم وزارة العدل الملياردير البالغ من العمر 77 عامًا بالتآمر مع مساعديه للضغط بشكل غير قانوني على المسؤولين الحكوميين المحليين وعلى المستوى الوطني وجعل نشطاء الحزب يشهدون بطريقة احتيالية على انتصارات ترامب الوهمية في عدة ولايات فاز بها جو بايدن.

اعلان

وقال المدّعي الخاص جاك سميث في طلب قضائي لبدء المحاكمة في الثاني من كانون الثاني/يناير إن “تاريخ المحاكمة المقترح من قبل الحكومة يمثل توازنا مناسبًا بين حق المدعى عليه في إعداد دفاعه واهتمام الجمهور القوي بإجراء محاكمة سريعة في القضية”.

لكن ترامب الذي يواجه دعاوى قضائية تتعلق بسلوك إجرامي قبل وأثناء وبعد رئاسته، تفاعل بسرعة مع هذا الطلب بمنشور غامض ندد فيه بما وصفه بـ “التدخل في الانتخابات”. وأكد ترامب “هذه الاتهامات المزيفة ضدي لم تنزل من السماء. جاءت من الرئيس الأكثر فسادا في تاريخ الولايات المتحدة (..) من أجل تزوير وسرقة انتخابات أخرى”.

وسميث الذي عمل سابقا مدّعيًا لجرائم الحرب في لاهاي، وجه الاتهامات إلى ترامب الأسبوع الماضي بـ “التآمر ضدّ الدولة الأميركيّة” وعرقلة إجراء رسمي وانتهاك الحقوق الانتخابيّة. وتشير لائحة الاتّهام الواقعة في 45 صفحة خصوصا إلى وجود “مشروع إجرامي” وتتّهمه بتقويض أسس الديموقراطيّة الأميركيّة من خلال محاولة تغيير عمليّة فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أميركي.

التهديد القضائي الأكبر لترامب

والتاريخ المقترح لبدء ما يُتوقع أن تكون واحدة من أكثر المحاكمات إثارة في تاريخ الولايات المتحدة سيأتي قبل أيام من ذكرى السادس من كانون الثاني/يناير 2021، اليوم الذي اقتحم فيه مئات من أنصار ترامب مقر الكابيتول، لمنع التصديق على فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن.

وستحصل المحاكمة أيضا قبل أسبوعين من انعقاد المؤتمر الحزبي الأكثر أهمية في ولاية أيوا، وهو التصويت الافتتاحي في موسم الانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين.

وتشكل هذه القضية التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إلى الرئيس السابق في خضم حملته الانتخابية التي يسعى عن طريقها للعودة إلى البيت الأبيض. إلى ذلك فإن ترامب ملاحق أيضا في قضيّة احتفاظه بوثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضيّة مدفوعات مشبوهة لممثّلة أفلام إباحيّة سابقة.

إلى الآن من المقرر إجراء المحاكمتين في آذار/مارس وأيار/مايو 2024، أي في خضم حملة الانتخابات التمهيدية.

ما زال ترامب المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

فبالرغم من تتالي الدعاوى القضائيّة، لا يزال الملياردير الجمهوري يحتفظ بولاء جزء كبير من حزبه، فهو يُهيمن على استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسيّة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.