أجريت بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عملية نوعية ناجحة لاستئصال الكلية اليسرى لمريضة تبلغ من العمر 67 عامًا؛ حيث كانت تعاني من الفشل الكلوي ومرض وراثي في الكليتين، تَسبب في زيادة حجمها عن المعدل الطبيعي بوزن 2 كم وطول 20 سم وعرض 10 سم؛ مما أدى إلى ملئ التجويف البطني والضغط على الأمعاء وشعورها بإحساس دائم بالتعب وآلام شديدة استمرت معها طوال 15 عامًا.
وأوضح الدكتور عادل الطويرقي استشاري جراحة المسالك البولية الحاصل على الزمالة الكندية، أن المريضة وصلت للمستشفى تشتكي من آلام شديدة بالرغم من زيارتها لعدة مستشفيات أكثر من 6 مرات على مدار العام.. وبمراجعة تاريخها المرضى وعمل الفحوصات والأشعة المقطعية اللازمة، اتضح أن حجم الكلية اليسرى يفوق المعدل الطبيعي، إذ إن وزن الكلية الطبيعي يتراوح بين 150- 250 غرامًا وطولها من 9- 13 سم وعرضها من 3- 5 سم؛ مشيرًا إلى أن كبر حجم الكلية والتكيسات التي أصابتها شكّل ضغطًا كبيرًا على الأمعاء نظرًا لتمددها داخل التجويف البطني.
وأضاف الطويرقي أنه بناء على نتائج الفحوصات إزاء هذه الحالة المعقدة التي كشفتها الفحوصات، تم تشكيل فريق طبي ضم مجموعة من التخصصات بقيادة جراح المسالك البولية وطاقم أطباء العناية المركزة؛ لتقديم رعاية صحية متكاملة للمريضة، وخضعت الحالة لدراسة وافية، خلصت إلى ضرورة إدخال المريضة على الفور للعناية المركزة بسبب إصابتها بتسمم في الدم نتيجة الأكياس الكبيرة التي تكونت على الكلية اليسرى وأدت إلى حدوث صديد، ومكثت في العناية الحرجة لمدة يومين، وبعد استقرار حالتها أجريت لها جراحة دقيقة استغرقت 4 ساعات واستُخدمت فيها تقنيات طبية متقدمة لاستئصال الكلية اليسرى.
واختتم حديثه أنه على الرغم من تعقيد الجراحة وكبر حجم الكلية وتشعبها والتصاقها بأوعية دموية كثيرة بجانب الأمعاء والطحال؛ فإن الفريق الطبي نجح -ولله الحمد- في إجراء العملية دون أية مضاعفات تُذكر، وخرجت المريضة بعد مكوثها لمدة أسبوع بالمستشفى وهي بصحة جيدة.
وعبّرت المريضة عن فرحتها عقب خروجها من المستشفى قائلة إنها لم تذق طعم الراحة أثناء نومها طوال الخمسة عشر عامًا الماضية بسبب الآلام الشديدة، سوى الأسبوع الذي بعد إجراء العملية.
جدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يعمل به كفاءات طبية على مستوى عالٍ من الخبرة والتأهيل، ويقدّم خدمات رعاية صحية تتوافق مع المعايير العالمية، للحالات الحرجة والطارئة والمزمنة، في بيئة تتميز بتوفر أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية الدقيقة.