يُعد مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي بمنطقة تبوك، أحد أهم المشاريع التي سخّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- لدعم حركة النقل الجوي بالمملكة بشكل عام، وتيسير حركة قدوم ومغادرة أهالي المنطقة وزائريها والمقيمين فيها، كما يُعد نافذةً للعالم على المشاريع الاقتصادية الكبرى في المملكة في الشمال الغربي منها؛ لقربه من مشروعي “نيوم” و”أمالا”، ومنها إلى مشروع البحر الأحمر؛ حيث يبعد عن مطار خليج نيوم الدولي مسافة لا تتجاوز 177 كم.

وبحسب شركة تجمع مطارات الثاني، فإن مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي يعد سابع المطارات التابعة للشركة من حيث كثافة أعداد المسافرين وعدد الرحلات، وقد بُنِيَ في أوائل السبعينيات الميلادية، وقد كان عبارة عن مهبط ترابي إلى أن تم تطويره في عام 1978م، وتحويله آنذاك إلى قاعدة عسكرية.

وفي العام 2011م أصبح مطارًا دوليًا مستقلًا عن القاعدة بتكلفة لامست 242 مليون ريال، وقد سُمي بمطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمهما الله- ليصبح أحد روافد التنمية وجزءًا من الخطط الضخمة لقطاع الخدمات اللوجستية والنقل بمساحة إجمالية تقدر بـ16.400م²، وبطاقة استيعابية تصل إلى مليون وخمسمائة ألف مسافر سنويًا، بواقع 3 وجهات دولية إلى كل من دبي والشارقة والقاهرة.

وتقوم حاليًا أربع شركات طيران بتشغيل تلك الرحلات وهي “فلاي دبي” و”العربية للطيران” و”النيل للطيران” و”نسما الدولية”، و3 وجهات داخلية إلى كلٍ من الرياض والدمام وجدة تقوم بتشغيلها ثلاثة شركات للطيران وهي “الخطوط السعودية” و”فلاي أديل” و”طيران ناس”.

وأبانت الشركة أن عدد الركاب في الرحلات المغادرة والقادمة إلى المطار قد بلغ في العام 2020م، 867293 مسافرًا على متن 8414 رحلة، فيما بلغ عدد الرحلات في 2021م، 12273 رحلة أقلت ما يزيد على 1329412 راكبًا، وفي العام 2022م، أقلت 13914 رحلة طيران أكثر من 1562865 بمعدل نمو بلغ 18% في عدد الركاب و13% في عدد الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى المطار مقارنةً ببيانات عام 2022م وعام 2021م، كما بلغ عدد المسافرين في الربع الأول من 2023م أكثر من 437 ألف مسافر على متن 3433 رحلة.

ويتسم مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي عبر مرافقه المختلفة، بالشمولية والتجهيزات والتقنيات الحديثة المتطورة، ويأتي في مقدمتها صالات للمسافرين والقادمين وصالة ملكية ومداخل ومواقف منفصلة ومبنى الإدارة ومسجد ومحطة إطفاء ومحطة طاقة كهربائية احتياطية وورش صيانة ومبنى شحن واستلام البضائع ومبانٍ للرصد الجوي ومبنى للحراسات ومحطة معالجة المياه وشبكة طرق داخلية مع التشجير والتجميل.

ويتميز تصميم صالات الركاب بروح العصر المستوحاة من شكل طائرة تخرج منها 3 جسور متحركة مغطاة تصل ما بين الصالة والطائرة ولها مداخل ومخارج من الجوانب لصالات القدوم وصالات المغادرة لاستلام نقل الركاب بالباصات عند الحاجة الضرورية، إضافة إلى الرونق الجمالي على مبانيه التي تم إدخال الزجاج والألمنيوم كعنصر أساسي فيها، لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك الحارة صيفًا والباردة شتاءً وتضفي تلك الألواح الزجاجية اللمسات الجمالية على المبنى من خلال البانوراما التـي تمكـن المسـافر مـن مشاهدة حركة الطيران في الساحة طيلة فترة انتظاره في المطار.

وروعي كذلك في تصميم المطار توفر الحلول المناسبة لتوفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وآخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة لخدمات المسافرين من الإعلان عن الرحلات وسحب كروت صعود الطائرة آليًا، كما يحتوي على صالة لكبار الشخصيات منفصلة عن المداخل والمخارج، وصالة للدرجة الأولى بكامل خدماتها، بالإضافة إلى مناطق لخدمات المأكولات والمشروبات والهدايا والمنتجات، وخدمات للإنترنت وتأجير السيارات، ومنطقة لتغليف الأمتعة، وأخرى للخدمات البنكية وللمصارف الآلية، وخدمات النقل والسفر والسياحة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.