توغلت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لفصائل كردية وعربية مدعومة أمريكياً، اليوم الثلاثاء، في معاقل مقاتلي العشائر الذين حملوا السلاح ضدهم في دير الزور شرق سوريا، وقال متحدث باسمهم إنهم يأملون في حسم المعركة وإنهاء الاشتباكات المستمرة منذ أيام خلال الـ 24 ساعة القادمة.

وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، تعزيزات إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا حيث تدور منذ ثمانية أيام اشتباكات مع مقاتلين عشائريين، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 90 شخصاً حتى الآن، بينهم العديد من المدنيين، وإلى إصابة العشرات.

اعلان

وكان السبب وراء ذلك، عزل قوات سوريا الديمقراطية، قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، متهمة إياه بالفساد، وارتكاب “جرائم وانتهاكات متعددة”، بما في ذلك تهريب مخدرات.

ودفع ذلك مقاتلين عرباً محليين، خصوصا المقربين من القيادي الموقوف، إلى تنفيذ هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت حظر تجول في المنطقة السبت والأحد.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن هذه القوات تسعى إلى “حسم الوضع في ذيبان، آخر بلدة يتمركز فيها المقاتلون المحليون، بعدما مشّطت نهاية الأسبوع الماضي معظم القرى التي شهدت اشتباكات”.

ويتمركز في ذيبان حالياً العشرات من المقاتلين بقيادة أحد شيوخ أبرز عشائر المنطقة التي تختلف ولاءات وجهائها، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى حركة نزوح من المنطقة.

وشدّدت قوات سوريا الديمقراطية، التي خاضت مع مقاتلين عرب في صفوفها، معركة طويلة ودامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على أن لا خلاف مع العشائر العربية. ودعت سكان دير الزور “إلى عدم الانجرار وراء هكذا فتن”، مؤكدة أنها على تواصل دائم مع العشائر.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.