أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس اليوم الأربعاء أنه سيتنحى عن منصبه، في حين أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر طبي، بمقتل 40 شخصا جراء قصف جوي على سوقين شعبيين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال بيرتس في جلسة لمجلس الأمن، إنه طلب من الأمين العام للمنظمة الدولية إعفاءه من منصبه، محذرا من خطر تحول النزاع في السودان، إلى “حرب أهلية”.

وكانت الحكومة السودانية قد طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بعزل مبعوثه إلى السودان واعتبرته قبل أشهر غير محايد وشخصا غير مرحب به في السودان.

معارك بدارفور والبرهان إلى تركيا

وأتى إعلان بيرتس استقالته من منصبه في حين تتواصل المعارك في إقليم دارفور (غرب)، حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من 40 شخصا نتيجة قصف جوي على سوقين شعبيين وعدد من الأحياء في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

من ناحية أخرى، توجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، في سياق التحركات الإقليمية التي بدأها قبل أسبوعين.

وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، أن البرهان سيجري خلال الزيارة التي لم يذكر مدتها، مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وفي مايو/أيار الماضي أبدى أردوغان في اتصال هاتفي مع البرهان استعداد أنقرة لاستضافة “مفاوضات شاملة” لإنهاء الصراع الدائر في السودان، إلا أن أيا من طرفي الصراع لم يرد بشكل رسمي على هذه المبادرة.

وتعد زيارة البرهان إلى تركيا الخامسة من نوعها، بعد مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، منذ اندلاع القتال الدامي بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وبدأ البرهان جولاته الخارجية بعد خروجه من الخرطوم باتجاه مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر (شرقي البلاد)، في 27 أغسطس/آب الماضي، وهو ما فسره محللون بأنه سعي لدعم إنهاء الحرب، في حين يرى آخرون أنه هروب مما يصفونه بـ”واقع مأزوم”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.