برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت في دبي أمس، فعاليات الدورة السابعة من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث، بمشاركة 60 متسابقة من دول عربية وإسلامية وجاليات مسلمة، بحضور إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة، وأولياء أمور المتسابقات وممثلين عن الجهات الراعية ومهتمين بمتابعة المسابقات والفعاليات القرآنية.

وافتتحت فعاليات المسابقة التي تستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي، بآيات من القرآن تلاها فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي عضو لجنة التحكيم من الدولة، ثم قدم فضيلة الدكتور سجاد مصطفى الحسن من المملكة العربية السعودية رئيس لجنة تحكيم المسابقة، كلمة أثنى فيها على الجهود المباركة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومسابقاتها وفروعها الطيبة التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.

وتحكِّم المسابقة التي تنقسم إلى فترتين صباحية ومسائية، لجنة تضم نخبة من العلماء وذوي الخبرة في هذا المجال وإتقان الروايات والقراءات العشر للقرآن الكريم.

اليوم الأول

وشارك من المتسابقات في الفترة الصباحية من يوم أمس كل من منى أحمد محيسن من مصر، سمية بنت محمد فايز من سنغافورة، أمة الرحمن بديع كليب من البحرين، ديان كاريسما جبار من ماليزيا وسيلفا أختار من النمسا، فيما تسابق في الفترة المسائية كل من أسماء عبدالرحمن عبدالله من اليمن، سمية حيدر من جمهورية القمر، ثناء فتحي عدنان من فلسطين، سميرة نور معلم من فنلندا ورويدة محمد ابار من كينيا.

لقاءات

وفي لقاءات مع متسابقات الفترة الصباحية، قالت الحافظة منى محيسن منى أحمد محيسن من مصر، البالغة من العمر خمس عشرة سنة، إنها بدأت حفظ القرآن في السنة السادسة من عمرها وأتمته بعد ست سنوات، بتشجيع من والديها اللذين يحفظان القرآن أيضاً، ولها أختان تواظبان على الحفظ الآن، مشيرة إلى أن مشاركتها في مسابقة الشيخة فاطمة للقرآن هي المشاركة الدولية الأولى لها بعد مشاركتها في مصر بمسابقات محلية ظفرت فيها بالمراكز الأولى.

وقالت المتسابقة السنغافورية سمية بنت محمد إنها طالبة في السنة الرابعة بكلية التفسير والحديث، وقد بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر السابعة، وختمته في الرابعة عشرة.

وأضافت: «لا أنتمي لأسرة حافظة للقرآن ولا لبيئة مشجعة على الحفظ، لأن الجميع في محيطي يكتفون بقراءته ويعتقدون بأنه لا فرق بين قراءته بالنظر من المصحف، وقراءته غيباً، لذلك فقد كنت بحاجة لمشاهدة أشخاص خارج بلدي حتى أشجع نفسي على الحفظ».

وأعربت عن سعادتها وفخرها بهذه المشاركة مقدمة الشكر إلى راعي الجائزة واللجنة المنظمة لها وللجنة التحكيم.

سن مبكرة

أما أمة الرحمن ممثلة البحرين فهي طالبة في السنة الأولى بكلية الشريعة، وقد حفظت كتاب الله في مرحلة الابتدائي، وأتمته في سن مبكرة من عمرها، مشيرة إلى مشاركتها في مسابقات محلية حصلت فيها على المراكز الأولى.

وذكرت الحافظة الماليزية ديان كاريسما جبار البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، أنها لم تلتحق بالدراسة النظامية في المدرسة، لكنها التحقت بمدرسة قرآنية للتحفيظ الذي بدأته بسن التاسعة، وختمته في الثالثة عشرة.

وقالت إن والديها من شجعاها وأخواتها السبع على حفظ القرآن الكريم، موضحة أن هذه هي المسابقة الدولية الثانية لها.

وأضافت: «والداي شجعاني مع أخواتي السبع على الحفظ، وبفضل الله علينا ثم حرص والديّ حفظنا جميعاً القرآن الكريم».

حفظ في عامين

أما المتسابقة سيلفيا أختار ممثلة النمسا والبالغة من العمر أربعة عشر عاماً، فهي طالبة في السنة الثانية من التعليم الثانوي، وهي وحيدة والديها اللذين شجعاها على حفظ القرآن الكريم الذي بدأت حفظه بعمر السابعة، وختمته بعمر التاسعة.

وقالت: «صحيح أني لا أفهم العربية، لكني لم تواجهني صعوبات أثناء حفظي للقرآن الكريم، لأنّ القرآن عمل بما فيه، وكلّ ما تقرؤه منه يبقى معك كل حياتك».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.