عبرت مشاركات في مسابقة جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن عن سعادتهن بمشاركتهن في هذه التظاهرة القرآنية، وأكدن أن المشاركة فيها حلم لكل فتاة حافظة لكتاب الله، وأن الوصول إليها أمر في غاية الإنجاز لما لها من سمعة ومكانة عالميتين بفضل جهود راعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واللجنة المنظمة القائمة عليها ولجنة التحكيم فيها.

تميز

وشهدت المسابقة في يومها الثاني أمس تنافساً شديداً بين المشاركات اللواتي تميزن في الأداء والحفظ، وأشرن إلى أنهن ينحدرن من عائلات يحفظ أفرادها القرآن بتشجيع من أولياء أمورهن.

واعتلت منصة التحكيم في الفترة الصباحية كل من سمية عبدالله عابدين من موريتانيا، ورحيمة حسن جعفر من الفلبين، ونمو بيلو جالو من غينيا بيساو، وعلا بسام مراد من سوريا، وعزيزة باه من ساحل العاج، فيما تسابق في الفترة المسائية كل من سندس سعيد صيداوي من الأردن، ونبيلة نانسو بوغا من أوغندا، وناي شي وين من ماينمار، وأمينة حسن محمد من إثيوبيا، وأوينيزا لطيفة من رواندي.

وفي حضوره لمساندة ممثلة بلاده في هذه المسابقة، قال محمد أسعد القنصل العام لدولة فلسطين: «تعبر المسابقة عن حب دولة الإمارات وخدماتها العظيمة للقرآن الكريم وحفظته كما هي سباقة في العمل الخيري والإنساني، مقدماً شكره للقائمين على المسابقة ونجاحها المتميز».

وعبر ضيف المسابقة ديفيد شواخ صانع المحتوى الإعلامي عن تقديره وإعجابه بالخدمات المقدمة في المسابقة لحافظات القرآن الكريم مشيراً إلى أن هذه الجهود المباركة ليست جديدة على دولة الإمارات.

منافسة مع الأب

وفي لقاءات المتسابقات، قالت المتسابقة الفلبينية رحيمة حسن جعفر، وهي طالبة في السنة الثانية بكلية الدعوة: بدأت حفظ القرآن الكريم في سن الـ14، وختمته في الـ17، وشجعني والدي ووالدتي على حفظ القرآن الكريم، ولم يكن والدي وقتها حافظًا له، ولكنه بدأ الحفظ معي حينما بدأت، فختم حفظه بعدما ختمت بسنة، فكنت أنافس أبي في حفظه، ولدي 5 إخوة يحفظون القرآن.

بدورها، قالت المتسابقة الموريتانية سمية عبد عابدين إنها بدأت حفظ القرآن الكريم في سن الرابعة على يد والدتها الحافظة والمعلّمة للقرآن، وحفظته بعد 10 سنوات، مشيرة إلى أن لديها أخاً حافظاً للقرآن الكريم، وأختاً في طريقها لختمه. وبينت أنها شاركت في مسابقات محلية كثيرة حصلت فيها على المركز الأول، ولكن مشاركتها هذه هي الأولى على الصعيد الدولي.

اغتراب للحفظ

أمّا المتسابقة الغينية نمو بيلو جالو، فهي طالبة في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، شجعتها والدتها على حفظ القرآن الكريم، ولديها أخت كبرى حافظة له أيضاً. وعن حفظها للقرآن الكريم قالت: «لم أحفظ القرآن في بلدي، بل ذهبت مع مجموعة من البنات اللواتي نجحن في اختبار أعدّته مؤسسة خيرية سعودية تتكفّل بمصاريف الناجحات للسفر خارج البلد للحفظ، فكنت من الـ10 الفائزات، وتركت أسرتي وذهبت إلى غينيا كوناكري في عمر الـ10 لحفظ القرآن، وختمته في 4 سنوات».

وذكرت المتسابقة السورية علا بسام الطالبة بكلية الإعلام في السنة الثالثة، أن والداها هما من شجّعاها على حفظ القرآن الكريم، مع أختها التوأمة الحافظة أيضاً، مشيرة إلى أنها شاركت في مسابقات محلية كثيرة، وهذه أول مسابقة دولية تشارك فيها. وعن طريقة حفظها تقول: «أقرأ السورة مرتين ثم أتركها يوماً ثم أعود لقراءتها حتى تثبت».

وذكرت المتسابقة عزيزة باه ممثلة دولة ساحل العاج، والبالغة من العمر 14 عاماً، أنها تدرس إلى جانب دراستها في المدرسة النظامية باللغة الفرنسية في دار القرآن الكريم في السنة الأولى حيث تتعلم العربية وتحفظ القرآن، وبدأته في سن الـ10، وختمته في الـ16، ولديها 4 إخوة حافظون. وقالت: «لقد أوقفت دراستي سنتين حتى أختم القرآن الكريم، وكنت أحفظ صفحة في اليوم وأعيدها 100 مرة، فلمّا تثبت أنتقل إلى صفحة أخرى».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.