كشف المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام عن دواء جديد لسرطان الثدي، يعالج المصابين بالمرض في المرحلة الرابعة، محققاً نتائج أفضل تقلل احتمال الوفاة إلى 45 %، فيما تعد الإمارات الدولة الثانية على مستوى العالم في استخدام العلاج الجديد بعد الولايات المتحدة الأمريكية. ويشارك في المؤتمر الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ما يزيد على 1400 متخصص في طب الأورام والمجالات المساندة له، و90 متحدثاً من فرنسا وألمانيا وأمريكا إضافة لمشاركة خاصة لكبرى شركات الأدوية العالمية.
أدوية مبتكرة
وأفاد الدكتور أمين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بأنه جرى في آخر 12 شهراً تسجيل 15 صنفاً من الأدوية المبتكرة للأمراض السرطانية فقط، لتكون الإمارات ثاني دولة في العالم بعد جهات الاعتماد التي تكون إما هيئة الدواء والغذاء الأمريكي FDA، وإما الهيئة الأوروبية للدواء EMEA.
وذكر أن دولة الإمارات تتميز أيضاً بأنها ثاني أفضل وأسرع دولة في تسجيل الأدوية المبتكرة والنادرة والجينية للأمراض كافة التي منها الأمراض السرطانية. وأكد أن 30 – 50% من حالات السرطان في الدولة يمكن منع حدوثها عن طريق تجنب عوامل الخطورة، وهو ما يعني أن الكثير من الحالات يمكن علاجها إذا اكتشفت مبكراً، فيما حصد السرطان عالمياً في سنة 2020 أرواح أكثر من 10 ملايين شخص في أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تصل حالات السرطان في أنحاء العالم بحلول سنة 2040 إلى 18 مليوناً.
وأشار إلى أن حالات الإصابة بالسرطان في الدولة، منها 26% حالات بين المواطنين، و74% بين غير المواطنين، ومن ناحية النوع، فإن 56% من مجمل المصابين نساء و44% رجال، وفقاً لإحصاءات وبيانات سنة 2019.
طفرات
وقال رئيس جمعية الإمارات للأورام رئيس المؤتمر البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي إن الدواء الجديد الذي يعالج مرض سرطان الثدي في المرحلة الرابعة، تمت تجربته على المريضات وكانت له آثار إيجابية كبيرة في التعافي من المرض، مشيراً إلى أن هذا العلاج يناسب نحو 40 % فقط من المصابات بالمرض، ممن لديهن طفرات جينية خاصة.
ولفت إلى أن المؤتمر شهد مشاركة جهات للاطلاع على تجربة الإمارات في نشر الوعي المجتمعي وقصص النجاح للناجين، وارتفاع معدلات الشفاء التي تعود للتشخيص المبكر والوعي الصحي المجتمعي، إضافة لتوفير أحدث العلاجات التي يتم اعتمادها بشكل مباشر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وقال كل هذا يجعلنا بكل فخر من الدول المتقدمة في هذا المجال على مستوى المنطقة.
