ظهرت كظل لفيروز وجلست جوار جارة القمر تحيطها بيديها تسندها وتشد من أزرها في لحظة وداع عصفت بقلب الأم التي فقدت ابنها البكر زياد الرحباني.

تولت حماية «ياسمينة الشام» ومنعت أي اقتراب غير مرغوب فيه، ظهرت بصمت بملامح غشاها الحزن في مراسم التشييع كافة وكانت الشخص الوحيد الذي سمح له بمرافقة فيروز في تلك اللحظة الخاصة ما أثار الكثير من التساؤلات حيال شخصيتها ومدى قربها من «أرزة لبنان».

توكأت «سيدة الصباح» على ابنتها الصغرى ريما الرحباني، من زوجها الموسيقار الراحل عاصي الرحباني.

وُلدت حفيدة الرحابنة عام 1965، وتبلغ من العمر ستين عامًا.

درست السينما والإخراج، وعملت لاحقًا كمخرجة وكاتبة، مقدّمةً عددًا من الأعمال التي ارتبطت بشكل وثيق بتاريخ عائلتها الفني، أبرزها الفيلم الوثائقي «كانت حكاية»، الذي أنجزته بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لوفاة والدها، وقدّمت خلاله رواية شخصية لتجربة والديها الفنية، باعتبارهما أحد أبرز الثنائيات الموسيقية في لبنان والعالم العربي، وقدّمت ريما أيضًا فيلمًا بعنوان «تحية»، ضمن أعمالها الإخراجية التي جاءت في سياق احترافي بعيد عن الظهور العام المتكرر، مكرِّسة عملها للتوثيق والتعبير الفني المرتبط بذاكرة العائلة.

تنتمي ريما إلى واحدة من أكثر العائلات ارتباطًا بالفن اللبناني؛ فشقيقها الراحل زياد الرحباني، شكّل تجربة موسيقية مستقلة ولافتة، وخالتها الفنانة اللبنانية هدى حداد، وعمّاها هما الموسيقيان الراحلان منصور الرحباني، وإلياس الرحباني.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً