وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت رسالة ترحيبية عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، إلى قادة العالم ورموزهم الكبار الذين يشاركون في افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري في العالم، وذلك في خطوة تعكس عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي.

معلم جديد

وقال السيسي في رسالته: «من أرض مصر الطيبة .. مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد سوياً افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر».

وأوضح السيسي في رسالته التي وجهها إلى قادة العالم، أن المتحف المصري الكبير: «يضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلما جديداً، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب. أتمنى لكل الضيوف الاستمتاع بوقتهم في مصر بين رحاب الماضي والحاضر».

وتشهد مصر اليوم السبت افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة، وذلك بحضور وفودا رسمية من 79 دولة حول العالم، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

ويأتي هذا الافتتاح بعد سنوات من التحضيرات الدقيقة، حيث يقع المتحف على بعد كيلومترات قليلة من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة.

ويُعد المتحف، الذي بلغت تكلفته حوالى مليار دولار، رمزاً للاندماج بين التراث الفرعوني والتكنولوجيا الحديثة، مع قاعات عرض تفاعلية وتقنيات واقع معزز، مما يجعله معلماً ثقافياً يجذب ملايين الزوار سنوياً ويعزز السياحة المصرية.

وُتبرز الرسالة دور المتحف كجسر بين العصور، حيث يُتوقع أن يساهم في تعزيز الحوار الحضاري العالمي، خاصة مع مشاركة قادة دوليين بارزين في الحدث، ويأتي الافتتاح في سياق جهود مصر لاستعادة مكانتها كمركز للتراث الإنساني، بعد تأجيلات سابقة بسبب التحديات الاقتصادية واللوجستية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version