أنا بصمة مؤثرة في نفس من ألتقيه، أترك أثراً لا يمحوه الزمن، كأريج عطر يتناثر في الهواء، يتسلل بهدوء إلى الأرواح. قوتي ليس في السيطرة، بل في الحضور، في أن أكون نورًا يضيء دروب من حولي، ومباركة كغيث يروي الأرض العطشى. أتعامل مع كل شيء بعمق، كمن ينظر إلى البحر، فلا يرى فقط سطحه المتماوج، بل يغوص إلى أسراره المكنونة. أحتضن التجارب كما تحتضن الأم طفلها، بحبٍ وصبرٍ وتقدير. أنا اللين في مواجهة الصعاب، أتمايل مع الرياح ولكن لا أنحني، أسمع صوت الحياة في كل شيء وأعيشه بشغف، كأن كل لحظة فرصة للنمو والاكتشاف.

ليست حياتي سلسلة من الأحداث فقط، بل رحلة تُكتب فيها قصتي بحبر الحكمة وورقة الفهم. أبحث عن الجمال في التفاصيل الصغيرة، عن الدروس في كل تجربة، وعن الإنسان في كل لقاء. هأنا بصمة مؤثرة في نفس من ألتقيه، أترك أثراً لا يمحوه الزمن.

أبحث عن الجمال في التفاصيل الصغيرة، عن الدروس في كل تجربة، وعن الإنسان في كل لقاء، هكذا أكون أثرًا لا يُنسى، وكأنني دعوة للسلام في عالمٍ يضج بالصخب.

أنا تلك اليد التي تمتد بلطف لتربت على كتف متعب، والابتسامة التي تتسلل إلى قلب حزين فتُحييه. لست مجرد عابر سبيل، بل شجرة تظلل من يقصدها، تغدق بثمارها دون انتظار، وتترك أثرًا يتحدث عنه الزمن. أغوص في أعماق الأشياء لأستخرج منها درر الحكمة، وأتفاعل مع العالم كما تتفاعل الريح مع البحر؛ أراقص أمواجه حين يهدأ، وأهدئ من فورانه حين يثور. هكذا أعيش، وهكذا أكون: بصمة لا تُمحى، وروحًا تترك خلفها إرثًا من النور والسكينة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.