تنظم اللجنة الثقافية في الاتحاد السعودي للهجن، غداً الأحد، أمسية ثقافية ضمن فعاليات مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025، تحت عنوان «الهجن في الأدب والفنون والإعلام الجديد»، وذلك على مسرح قرية الجنادرية عند الساعة 6:00 مساءً.

وتأتي هذه الأمسية ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان في نسخته الثانية، حيث ستتناول محاور متعددة تشمل حضور الهجن في الشعر والمفردات الأدبية، ودورها في الفنون والسينما، وأهمية الإعلام الجديد في نشر ثقافة الهجن. ويشارك في الندوة نخبة من المختصين، يتقدمهم الدكتور محمد راضي الشريف، أستاذ الأدب والنقد في جامعة الحدود الشمالية، والدكتورة أمل التميمي، أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك سعود، إلى جانب الناشط القطري حمد آل جميلة، أحد أبرز المؤثرين في مجال الهجن عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي حديثه لـ«عكاظ» شدد آل جميلة على أهمية دور الإعلام الجديد في نشر ثقافة الهجن وتعزيز حضورها عالمياً، قائلاً: «الهجن ليست مجرد رياضة، بل جزء أصيل من هويتنا وتراثنا العربي والخليجي، والسعودية اليوم تقود قفزة نوعية في هذا المجال من خلال تنظيم السباقات الكبرى والمزاينات، وتقديم دعم غير مسبوق لهذه الرياضة العريقة، دورنا اليوم أن نكون مرآة لهذا التطور، وأن ننقله للعالم بأسلوب احترافي وإبداعي يعكس مدى اهتمام المملكة بتطوير هذه الرياضة وتعزيز حضورها عالمياً»، وأضاف: «وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم من أهم الأدوات الإعلامية، وهي وسيلة فعالة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، سواءً داخل الخليج أو خارجه. لذلك، نحن مطالبون بتقديم المحتوى بأسلوب مبسط وسلس، خاصة إذا كان المتابعون غير ملمين برياضة الهجن، فالأهم أن نوصل لهم فكرتها وجمالها بطريقة تجعلهم يستمتعون بها ويتفاعلون معها» وتابع قائلاً: «أوصي كل من يعمل في هذا المجال بنقل الصورة الإيجابية فقط، والتركيز على الجوانب التي تعكس عظمة هذه الرياضة وأصالتها، والابتعاد عن أي مشاهد قد تعطي انطباعاً خاطئاً عنها. نحن نريد أن نجعل الهجن رياضة عالمية تحظى باهتمام الجميع، وهذا يتطلب منا أن نبرز أجمل ما فيها وننقلها بأسلوب مشوّق ومحترف». وكان مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن قد انطلق الاثنين الماضي في ميدان الجنادرية بالرياض، بمشاركة 16 دولة، وجوائز مالية تتجاوز 70 مليون ريال، ليؤكد مكانته كأحد أكبر الفعاليات التراثية والرياضية في العالم. كما شهد المهرجان إقامة معرض للفن التشكيلي، قدم فيه عدد من الفنانين والفنانات التشكيليين لوحات فنية تحكي تاريخ المملكة، وتسرد إرث الهجن في الثقافة السعودية، عبر جناحين رئيسيين: • جناح «ركن الموروث»، الذي يعرض رسومات تاريخية عن الدولة السعودية منذ نشأتها.

• جناح «أصايل التشكيل»، الذي يضم أعمالًا فنية تبرز رياضة الهجن وسباقاتها العريقة.

يُذكر أن مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن يُعد أكبر حدث رياضي وتراثي في مجال الهجن، ويستقطب مشاركين من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس مكانة السعودية كوجهة عالمية لرياضات الهجن وتطويرها على المستويات كافة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.