أكد المخرج السعودي أسامة الخريجي أن فيلمه الروائي الأول «سوار» انطلق من وجع حقيقي لا يزال حاضراً في وجدان السعوديين، مشيراً إلى عدم سعيه للتجميل أو المبالغة، بل إلى الصدق الفني والمشاعر العميقة.

وقال الخريجي في تصريحات إعلامية: «أردت قصة تُحرك الداخل، تطرح أسئلة عن الهوية والانتماء دون إجابات جاهزة.. المهم أن تبقى حقيقية، نابعة من الأرض والناس».

وأضاف: «اللغة البصرية في الفيلم لم تكن زخرفية، بل تعبير داخلي عن مشاعر الشخصيات»، معتبراً أن التصوير في السعودية وتركيا شكّل تحدياً كبيراً، لا سيما بسبب اختلاف الثقافات وصعوبات الترجمة، وهو ما أدى لتأجيل التصوير في أنطاكيا، قبل أيام فقط من وقوع الزلزال الكبير. وقال: «هذا التأجيل أنقذ حياتنا، نجونا بلطف إلهي، وبعض من عملوا معنا للأسف فقدناهم في الكارثة».

يروي الفيلم قصة طفلين تم تبديلهما بالخطأ في مستشفى بنجران عام 2003، ليكتشف الأمر بعد أربع سنوات، في قصة تصدرت عناوين الصحف وهزّت المجتمع. ويُقسّم «سوار» إلى ثلاثة فصول درامية تطرح أسئلة عميقة حول الانتماء والعائلة والهوية.

وأكد الخريجي أن الفيلم يمثل نضجاً جديداً في السينما السعودية، إذ لم يعد الهدف مجرد عرض فيلم، بل تقديم تجربة تبقى وتحرّك المشاهد. وقال: «البعض خرج من العروض بصمت، البعض بكى، وهذا هو النجاح بالنسبة لي».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً