ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة ندوة بعنوان «قراءة في تقرير الحالة الثقافية»، التي قدمت رؤية شاملة عن تطور الحركة الثقافية في المجتمع السعودي في ظل رؤية السعودية 2030.

وتناول التقرير الثقافي الذي عُرِض في الندوة كيفية رصد الحالة الثقافية من خلال الاستطلاعات، والمسوحات، وتحليل البيانات بهدف فهم الوضع الراهن وتحديد الفرص والتحديات أمام القطاع الثقافي، مما يسهم في تمكينه وتطويره.

وفي حديثه، أشار الدكتور علي زعلة إلى أن ممارسات إستراتيجية كهذه لم تكن موجودة قبل عام 2019، حيث كان أول تقرير للحالة الثقافية في ذلك العام، معتمداً على مسح الإنجازات في الإبداع الثقافي والمشاركة في المؤسسات الوطنية والأهلية.

وأكد أن التقرير الثاني الذي صدر بعد جائحة كورونا كان بعنوان «رقمنة الثقافة»، حيث ساعدت التقنيات الحديثة والمجتمعات الإلكترونية على تعويض غياب الحضور الثقافي المباشر.

أما التقرير الثالث فسلط الضوء على الثقافة في الفضاء العام، بينما تناول التقرير الأخير أهمية الاستدامة في القطاع الثقافي، وهو أحد المفاهيم الأساسية في الصناعات الثقافية.

وتألف التقرير من 6 فصول رئيسية، منها «الإدارة والصون» الذي ركز على الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، و«الإبداع والنتاج الثقافي»، و«المعارف والمهارات»، و«المشاركة الثقافية»، و«الاقتصاد الإبداعي»، وكان الفصل الأخير بعنوان «الاستدامة الثقافية». كما أشار التقرير إلى النمو الملحوظ في الإنتاج الثقافي، بما في ذلك زيادة كبيرة في عدد الأفلام السينمائية المنتجة في السعودية، حيث ارتفعت النسبة بنسبة 127% مقارنة بالعام السابق.

من جانبه، تناول عبد الله الفارس موضوع السياحة الثقافية، التي تُعد من المصطلحات الحديثة التي أصبحت تُشكِّل جزءاً مهمًا من الأنماط السياحية. وأوضح أن السياحة الثقافية تشمل الرحلات التي تهدف إلى التعلم أو الاستكشاف أو الاطلاع على العادات والأعراف الثقافية للمناطق المختلفة. كما أشار إلى أن التقرير أظهر أن 50% من الرحلات الوافدة إلى السعودية في عام 2023 كانت بغرض السياحة الثقافية، مما يعكس دور المهرجانات والفعاليات الثقافية في جذب السياح، ويبرز أهمية تعزيز السياحة الثقافية ضمن رؤية السعودية 2030.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.