استعاد الزميل محمد الشقاء جوانب من سيرته الصحفيّة، عبر أحدث إصداراته «مع محمد الوعيل حكايات وذكريات»، وعدّ الشقاء أبا نايف من القلائل الذين امتلكوا المهارات التحريرية الفريدة، التي مكّنته من دوره بكل اقتدار، سواءً في صحيفة المسائية أو اليوم، إذ كان حضوره قويّاً في الاجتماعات التحريرية، ويُشرف على إعداد المواد الصحفية قبل نشرها، عدا أنه يتمتع ببصيرة نقدية، وقدرة على اكتشاف التفاصيل الدقيقة التي ربما تغيب عن المحررين الشباب، إذ كان يدقق في كل كلمة وجملة؛ للتأكد من أن النص النهائي يعبّر عن المعنى بأسلوب سلس وجذاب، بل وينطلق من زوايا مختفية لتكون هي المحور الرئيسي في المحتوى، ويولد الأفكار من الفكرة الأم ويعظم الفائدة فيها إلى أبعد حد.
ويرى أن من الجوانب التي ميزت عمل الوعيل في الدسك الصحفي قدرته على صناعة عناوين مبتكرة وجذابة، إلى جانب مهاراته التحريرية، وتميزه بأسلوبه الخاص في التعامل مع فريق العمل. وكان يعتبر المحررين الشباب، بمثابة تلاميذ يستحقون التوجيه والتشجيع. ولم يكن يتردد في تقديم النصائح والملاحظات لكل من يحتاج إلى تطوير مهاراته الصحفية. ويعتبر المحررين الشباب بمثابة تلاميذ يستحقون التوجيه والتشجيع. ولم يكن يتردد في تقديم النصائح والملاحظات لكل من يحتاج إلى تطوير مهاراته الصحفية. ويُؤمن بأن نجاح الصحيفة يعتمد على تطوير قدرات فريق التحرير بأكمله؛ ولهذا خصص وقتاً كبيراً لتدريب المحررين الجدد وتعليمهم أسس التحرير الصحفي، عدا كل ذلك؛ عُرف الوعيل بأخلاقه الرفيعة وابتسامته الدائمة وقلبه الطيب.
أخبار ذات صلة
كتاب الزميل الشقاء صادر عن دار النشر السعودية، وهو كتاب سيري ثيمته الوفاء لجيل الأساتذة، وجاء في 85 صفحة.