يعود السوريون اليوم إلى ديارهم المدمرة التي صارت رَسما بعد عين، فيعجز القلب أمام صراع لحظتين حيّتين تتناوبان عليه، أيسعد بتحرر البلاد ونجاة العباد أم يأسى على ما خلفته السنون العجاف من دمار هائل نال من الشجر والحجر على حد سواء؟!

ويقف السوريون على مفترق الأمل، وكل طريق يودي إلى تفاؤل بغد جديد أجمل وأبهى، لكن الطريق يبدو طويلاً، وتبدو معالمه وعرة، فملامح الغصب والسلب والتدمير والتهجير التي غطت المكان أينما ولّيتَ النظر مُجلّلة بالحزن على أطلال تروي مآسي الناس وحكايات الدمار.

هنا كنا وكانوا، لم يبق سوى أطلال تحكي قصص الوجع السوري، وإن أعادوا لنا المدن والطرقات القديمة فمن يعيد لنا خطانا وذكرياتنا؟ وإن عدنا وإن عادت الأماكن وعُمّرت وأُهِلت، ألن نستحضر قول محمود درويش بعد أن تفرّق الأحبة في أصقاع الأرض:

“وإن أعادوا لك المقاهي القديمة فمن يعيد لك الرفاق؟”

إننا نحن السوريين اليوم في رغبتنا العارمة وسعينا الحثيث نحو رؤية ما تبقى من آثار منازلنا المنهوبة المدمرة في بلادنا التي حُرّم ترابها على أقدام الحق دهرا من الزمن؛ نتمثل قول أبي الطيب المتنبي:

بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها

وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه

وقوف على الأطلال واستحضار الذكريات

إنّ الوقوف على الأطلال تقليد شعري أصيل في بنية القصيدة العربية منذ العصر الجاهلي، حافظ عليه الشعراء حتى مراحل متقدّمة، إلى أن قصرت أنفاس الشعراء وصاروا يدخلون إلى الموضوع الرئيسي من دون مقدمات شعرية تمهد للموضوع أو تهيئ السامع والقارئ للغرض الشعري الذي نظمت القصيدة من أجله.

كما كان الوقوف على الأطلال في العصر الجاهلي جزءا أصيلاً من حياة الشاعر وبيئته، يعاينها بحواسه كلها، ويعيش تفاصيلها وتتجلى معانيها في جزء أو أجزاء من حياته. ولأنها معجونة بمشاعره، ممزوجة بأفكاره ووجوده تصل إلينا كلماته في لوحاته الشعرية التي يقف فيها ليصف الأطلال التي عاش فيها محملة بعبير الحنين ومثقلة بلوعة البين والفراق.

تعكس مقدمات الوقوف على الأطلال في الشعر ولا سيما الجاهلي منه فلسفة الشاعر ونظرته تجاه علاقة الإنسان بالمكان، فكيف به إذا ما كان المكان صحراء مجدبة تفرض على المرء رحيلاً بين الحين والآخر بحثا عن الماء والكلأ في كثير من الأحيان، وسعيا وراء السلام والأمان في أحايين أخرى، فلا يلبث المرء يشعر بالاستقرار والألفة وتنشأ بينه وبين المكان الذي يقيم فيه مشاعر وجدانية حتى يتعيّن عليه الرحيل مجددا!

وللمكان تجلّيات ودلالات خاصة به في النسيج الفني للقصيدة الشعرية، وقد عرّف جاستون باشلار المكان الفني بقوله إنه “المكان الذي يمكننا الإمساك به. وهذا المكان الذي ينجذب نحو الخيال لا يمكن أن يبقى مكانا لا مباليا ذا أبعاد هندسية وحسب”، لاسيّما حين يختلط المكان بجغرافية الشاعر وتاريخه وماضيه وذكرياته، أو حين يمتزج بحاضره وحضارته وتجربته الأثيرة، فيغدو عندئذ رمزًا لبقعة من كيانه الداخلي، الأمر الذي يدفعنا لقراءة المكان في أي نص أدبيّ قراءة بأبعاد متعددة؛ ثقافية وتفسيرية تأويلية.

والمكان وفقًا لرؤية النقاد المحدثين هو “الحيّز الإنساني الحاوي على قدر من العادات والتقاليد والصيغ الفكرية، إضافة إلى الزمن الذي يشكل بُعدا حقيقيا في مقياس التحول لوظيفة المكان نتيجة دينامية النظرة الاجتماعية لواقع الحياة المتغير باستمرار”.

المكان في الشعر يشار إليه بالفضاء والحيز، وللتمييز بينهما جاء في كتاب (السبع المعلقات: قراءة أنثروبولوجية سيميائية) نطلق في العادة المكان على كل حيز جغرافي معروف، على حين أننا نطلق الحيز على الأحياز الخيالية والخرافية والأسطورية

هل تعرف ما معنى أن يعيش المرء في قارورة عطر؟

انظر إلى توصيف الشاعر الدمشقي نزار قباني لبيته حين شبّهه بقارورة العطر:

“هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة، إنني لا أحاول رشوتكم بتشبيه بليغ، ولكن ثقوا أنني بهذا التشبيه لا أظلم قارورة العطر، وإنما أظلم دارنا، والذين سكنوا دمشق وتغلغلوا في حاراتها وزواريبها الضيقة يعرفون كيف تفتح لهم الجنة ذراعيها من حيث لا ينتظرون”.

يُشار إلى المكان في الشعر بالفضاء والحيّز، وللتمييز بينهما جاء في كتاب عبد الملك مرتاض (السبع المعلقات.. قراءة أنثروبولوجية سيميائية): “نميز المكان عن الفضاء، كما نميز الفضاء من الحيز، كما نميز الحيز من المجال، كما نميز المجال من المحل، فنطلق في العادة المكان على كل حيز جغرافي معروف، على حين أننا نطلق الحيز على الأحياز الخيالية والخرافية والأسطورية”.

وعلى الرغم من اختلاف المسمّيات التي اعتمدتها الترجمات المتعددة، فالمقصود بالمكان الحيّز الجغرافي الحسيّ الذي ضمّ الشاعر لحظة اختباره للتجربة الأثيرة التي نسجها في قالب شعري ذاكرًا فيها أبعاد المكان النفسية والعاطفية وآثاره الحية الباقية في كيانه، مما دفعه إلى ذكره أو جعله رمزًا وربط الذكرى أو الحدث به؛ ويُقصد به أيضا الفسحة الفضائية المحلّقة في خيال الشاعر، والمستقرة في بنائه الفني حاملة معها عبث التجربة الشعرية.

إن المكان أشبه بهمزة الوصل بين الشاعر ونصّه، وهو حاضرٌ حقيقةً أو بظلاله الوارفة في ثنايا تجربته الواقعية التي يترجمها بشعره وينقلها إلينا لتحمل عبق التعلّق بالمكان وذكرياته وحيثياته كلها، وهذا ما رأينا أثره في تشخيص المكان ومحادثته وسؤاله في الشعر الجاهلي، فهو الحيز الذي ترتبط به طقوس الحياة اليومية بما فيها من تجارب خاصة وعصيّة على العبور من دون أثر في النفس والمكان، وهو الحامل الحقيقي لوعي الشاعر وعالمه الداخلي.

يعبر نزال قباني عن هذه الفكرة ومدى تعلّقه ببيته وانجذابه للتفاصيل التي حددت معايير جمال المكان في نفسه فيقول:

“ضمن نطاق هذا الحزام الأخضر ولدت وحبوت ونطقت كلماتي الأولى. كان اصطدامي بالجمال قدرا يوميا؛ كنت إذا تعثرت أتعثر بجناح حمامة، وإذا سقطت أسقط على حضن وردة، هذا البيت الدمشقي الجميل استحوذ على كل مشاعري وأفقدني شهية الخروج إلى الزقاق”.

الوقوف على الأطلال رمز لحب الأوطان والحنين إليها

إن الوقوف على الأطلال رمز لحب الأوطان والتعلق بها والحنين إليها في المفهوم العربي، وهو ظاهرة إنسانية واجتماعية تُعطي الشاعر إحساسًا بهويّته وانتمائه بعيدًا عن فوضى الصراعات الخارجية والداخلية التي يعيشها.

أمّا بناء المكان في القصيدة فإنه على ما فيه من عفوية يُراد به تحريك القدرات الإدراكية والتصورية لدى القارئ، ودفعه نحو الانتقال من المكان المألوف واقعًا بالنسبة له إلى مكان مُتخيَّل بقوة الرؤيا والإحساس، فيغدو تجربة حيّة وفضاء تأويليّا يحث الخيال على التحليق وبناء صور ذهنية تصور الشاعر لحظة وقوفه على الأطلال، مستشعرا ألم الفراق من جهة ومتألما مستلذا باسترجاع ما كان له من ذكريات في هذه الأطلال من جهة أخرى.

ألم يقف امرؤ القيس على الأطلال طويلاً؟ ألم يستوقف صحبه ويستبكيهم على ذكريات عاثت في نفسه حزنا واعتصرت قلبه ألما وحنينا؟:

قِفَا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ ومَنزلِ

بِسِقْطِ اللِّوى بينَ الدَّخُول فَحَوملِ

وُقوفًا بها صَحبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ

يَقُولُونَ: لاَ تَهْلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ

ثم جاء الأعشى الشاعر الجاهلي مستنكرا على نفسه الوقوف على الأطلال والبكاء عليها وقد طعنت سِنّه؛ فقال:

ما بُكاءُ الكَبيرِ بِالأَطلالِ

وَسُؤالي فَهَل تَرُدُّ سُؤالي

وهل تنكر الديار على أبنائها أعمارهم أيها الأعشى؟ ألم تنعم بخفة طفولتهم وأصواتهم وبهجة ضحكاتهم؟ ألم تشهد على لحظات تهجيرهم؟ ألم تعاين مآسيهم؟ أتراها تستنكر بكاءنا ونحيبنا بعد إذ ضيّعتنا السنون وتاهت بنا الطرقات وشتت شملنا ظلم أبناء جلدتنا؟ أتراها تستنكر علينا ملامحنا التي غيرتها بلاد المهجر وتركت آثارها فيها؟ أتراها تفتح الأدرع لاستقبالنا وقد أنهكنا البعد والخذلان كما أنهكها الهجر والدمار؟

البكاء على الأطلال السورية

لم يتسنَّ للإنسان السوري أن يقف على الأطلال حقيقة إلا بعد التحرير، وكان في غُربة ممتدة بين الذات الداخلية والخارجية، بِبعْد دلالي نفسي يعبّر عن غربة المكان في الذات، حيث يشعر بالعبور الدائم بين المكان والجسد حينا، وبين المكان والزمان حينا آخر، فينعكس ذلك على تجربته في بعدها الزمني بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويصبح الانتقال في ثنايا التجربة الإنسانية زمنيا ومكانيا أشبه بالرحيل والاتجاه نحو المجهول في هذا الكون الشاسع في حقيقته، الضيق في نفس الإنسان السوري! ويغدو تذكر الديار واستحضارها بصخبها في الذاكرة أشبه بالعروج إلى سماء الروح الغارقة في أعماق الذات، وكأننا نستحضر ديارنا وأمكنتنا في بلادنا السليبة لأنها تمثل بالنسبة لنا رموز الخَلاص من غربة الرّوح في ديار المهجر والنزوح. ويؤكد ذلك ما قاله الشاعر نادر شاليش حين ذكر الديار وتيقن من استحالة الوقوف عليها في نفسه فأرسل إليها روحه لتسائلها:

أرسلتُ روحي إلى داري تطوف بها

لما خُطانا إليها مالها سُبل

أن تسأل الدار إن كانت تذكّرنا

أم أنها نسيت إذ أهلها رحلوا!

هل يمكن للديار أن تنسى أهلها؟ هل يمكن لها أن تجيب فتطفئ لهيب نار الشوق المعتمل في الصدور إليها؟ يحضرني ها هنا قول الشاعر الجاهلي لبيد بن أبي ربيعة الذي وقف على الأطلال وخاطبها فأدرك في لحظة توجع أنه يخاطب صُمًّا لا جواب لها؛ إذ قال:

فَوَقَفتُ أَسأَلُها وكيفَ سُؤالُنا   صُمًّا خَوالِدَ ما يُبينُ كَلامُها

أما الشاعر الدمشقي نزار قباني فقد عبّر عن تعلقه بالمكان ورغبته في حمله معه أينما ذهب بأسلوب لطيف قريب إلى النفس، إذ كتب بعد غياب طويل في رسائله الخمس التي أرسلها إلى أمه:

صباح الخير يا حلوة…
مضى عامان يا أمي

على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافية
وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه طرابينًا من النعناع والزعتر

ثم يكمل نزار تصوير المكان الذي بقي مشتعلاً في ذاته، حاضرا في دقائقه، مالئا عليه نفسه بشعور الانتماء، متشعبا في وجدانه ممزوجا بأنفاسه، ساكنا في فؤاده؛ إذ يقول:

سلاماتٌ…
إلى بيتٍ سقانا الحب والرحمة
إلى أزهارك البيضاء.. فرحة “ساحة النجمة”
إلى تختي… إلى كتبي.. إلى أطفال حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ تنام على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ على شباك جارتنا

للمكان منذ القِدم صلة وثيقة بالشّعر والشعراء، فمن العصر الجاهلي حضر المكان في الشعر حضورًا لافتا وأساسيا، وكان له تجليات نفسية ومادية ومعنوية متعددة، وعُدَّ عاملا مُحفّزا لتحريك قريحة الشاعر وحثّه على البوح بمكنونات نفسه في قالب شعري عريق، وذلك بتداعي الذكريات وما تحمله الأمكنة من خواطر ووقائع، وما تثيره من عواطف وأشجان في نفْس الشاعر، فالأمكنة هي الموطن وموئل التعلّق في حين، وهي ملاذ القلب ومدار اللُّقْيَا بالمحبوب في حين، وهي الشاهد على النصر أو الفرح أو الحزن في أحيان أخرى، وكأنها الوعاء الذي يضمّ الأحداث المعجونة بالمشاعر التي تشكّل زوادة الشاعر في رحلته الفينة وهو يبني قصيدته. وها هو نزار قباني يتحدث عن دمشق التي سكنته بقدر ما سكنها، بل أكثر، فيقول ناطقا بلسان حالنا اليوم:

مضى عامان يا أمي
ووجه دمشق عصفورٌ يخربش في جوانحنا
يعض على ستائرنا وينقرنا برفقٍ من أصابعنا..
مضى عامان يا أمي
وليل دمشق
فل دمشق
دور دمشق
تسكن في خواطرنا
مآذنها.. تضيء على مراكبنا
كأن مآذن الأموي قد زرعت بداخلنا
كأن مشاتل التفاح تعبق في ضمائرنا
كأن الضوء والأحجار جاءت كلها معنا!

ولو تساءل سائل عن أهمية المكان في حياة الإنسان لَأجبناه: إن المكان أسبق في وجوده من الوجود الإنساني؛ فقد خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وذلَّلها وهيأها لحياة الإنسان، كما أنّ إدراك الإنسان للمكان مختلف عن إدراكه للزمان، فإدراك الزمن غير مباشر، وإنما يتحقق من أفعال الإنسان وعلاقته بالأشياء، غير أن إدراك الإنسان للمكان إدراك مباشر وحسي، ويستمر طوال حياة الإنسان، فيخلق حميمية في العلاقة التي تربط بين الإنسان والمكان.

إن المكان ليس محض فضاء يحدّ الإنسان وعوالمه، وليس مساحات ونسبًا رياضية، بل هو فضاء لا محدود من طاقة الشاعر الموجهة نحو الموازنة بين الخيال والحقيقة، فللمكان هُويّة وأثر، وله تأثير في أفعال الإنسان وعواطفه وما يصدر عنه، ولا يمكن تجاوزه أو تعدّيه، وهو سلسلة مستمرة من الأثر والتأثير المتبادل والمتجدد، لاسيما أنه متعلق بحال الشاعر وظروفه وأحداثه وتجاربه، لذا نرى انعكاساته حاضرة بقوة في النسيج اللغوي والبناء الفني في التجارب الشعرية عامة.

وتتجلّى القيمة الشعرية للمكان حين يُشكِّل الشاعر قصيدته مُحمِّلًا إيّاها القِيَم المكانية المتراكبة في نفسه، إذ يُعيد تشكيل المكان الشعري انطلاقًا من أثره في تجربته والحدث الذي تقوم عليه، بأسلوب لا يجعله منعزلًا عن الفكرة والزمن اللذين كانا رافِدَين للحظة التدفق الشعري.

إن علاقة الإنسان بالمكان تُطلق في روح الشاعر أحاسيس لا حدود لها، فيتجلّى ذلك في أنساق نفسية واجتماعية متعددة ومقترنة بثنائية الحضور والغياب، وما يُعوّل عليه من تلك العلاقة هو نجاح الشاعر وقدرته على جعل المكان رمزًا موحيًا، أو بُعدًا ناطقًا، أو كينونة مؤثّرة، وإعادة تشكيله فنيًا من جديد، وتقصّي هيمنته ومدى تأثيره في النسيج الشعري.

إننا اليوم مترعون بالحنين ونحن نعاين أطلال ديارنا وما بقي منها ومنا في صدى الأطلال السورية التي تقف بشموخ لتروي حكايات التدمير والتهجير والإذلال، وينطق عن حالنا لسان الشاعر الأموي ذي الرمة حين قال:

ما هاجَ عَينَيكَ مِنَ الأَطلالِ

المُزمِناتِ بَعدَكَ البَوالي

فَاِنظُر إِلى صَدرِكَ ذا بَلبالِ

صَبابَةً بِالأَزمُنِ الخَوالي

وأيًّا يكن حال أطلالنا السورية اليوم، وإن كان قول عنترة بن شداد يصف حالنا:

أم هل عَرفْتَ الدّارَ بعدَ تَوهّم؟

وكذلك قول زهير بن أبي سلمى حين قال:

فَلَأْيًا عرفتُ الدارَ بعدَ توهّمِ

فإننا لن نحيد عن قول امرئ القيس في خطابها وتحيّتها:

أَلا عِم صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالي

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.