طالبت نقابة المهن الموسيقية المصرية الفنان أحمد سعد بالاعتذار لسيدات تونس عما صدر منه إثر أزمة رافقت حفلا أحياه مؤخرا ضمن المهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة بمدينة بنزرت.
ونشبت الأزمة بسبب خلاف بشأن إقامة مؤتمر صحفي لسعد الذي أكد أنه غير ملزم بالحديث لوسائل الإعلام وفقا لبنود عقده مع الجهة المنظمة، قبل أن يدخل في ملاسنة مع منظمة الحفل، وجّه خلالها عبارة اعتبرت مسيئة لها ولنساء تونس.
الاعتذار
وقال بيان نقابة المهن الموسيقية المصرية إنه بعد البحث في ملابسات الخلاف، تقرر إلزام سعد “بتقديم فيديو يتضمن اعتذارا لسيدات تونس المحترمات ردا على ما قام به لفظيا وجها لوجه لسيدة فاضلة من شقيقاتنا التونسيات المحترمات بعبارة تتضمن اسكتي أنت أو اخرسي أنتِ”.
ووجهت النقابة اللوم والعتاب لمنظمي الحفل بتونس لعدم إبلاغ نقابة الموسيقيين المصرية بنصوص العقود المبرمة بينها وبين الفنانين المصريين مسبقا وقبل إقامة أي حفلات فنية، حتى تكون النقابة على دراية تامة بكل ما يخص أعضاءها والتصرف الفوري في حال حدوث مشكلات.
وتحدثت عن مخاطبة “كافة جهات الدولة الرسمية والسيادية بضرورة حصول الفنانين المصريين على خطاب رسمي من النقابة للسفر للخارج حتى تكون النقابة ضامنا وفاعلا أساسيا لكافة تصرفات الأعضاء بالإيجاب أو السلب”.
واختتم البيان باعتذار قدمه الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية لسيدات تونس “عما حدث من لفظ أثار استياء النساء في تونس”.
اللجوء للقضاء التونسي
وجاء البيان بعد منشور لأحمد سعد أعلن فيه متابعة منظمة حفلته في تونس أمام القضاء التونسي، وقال “لبّيت الدعوة لإقامة الحفل في تونس رغم صعوبة تنسيق الوقت والمواعيد، ولكن بعد الحفلة وجدت منظمة الحفل تطيح بمبادئ احترام الفنان والقانون وأطاحت ببنود العقد المبرم بيننا، وحاولت تشويهي أمام الإعلام التونسي الحبيب في محاولة للإجبار رغم ضيق الوقت ومخالفة لبند صريح في التعاقد على التعامل مع الإعلام، لذلك اتخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة وأثق في النيابة والقضاء التونسي”.
واعتبر سعد أن ما حدث “حالة فردية لشخصيات غير مهنية لا تمثل شعب تونس ولا إعلامها”.
استنكار وزارة الشؤون الثقافية في تونس
وكانت وزارة الشؤون الثقافية في تونس قد أصدرت بيانا استنكرت فيه ما حدث بين الجهة المنظمة للحفل وأحمد سعد عقب الحفل الذي أقيم بتاريخ 1 يوليو/تموز الجاري، وحمّلت الوزارة المسؤولية الكاملة لتداعيات الحفل للجهة المنظمة “جمعية الرمال للتخييم والفنون والرياضة” بوصفه حفلا خاصا غير مدعوم من الوزارة ولا من المؤسسات التي تشرف عليها الوزارة.
الأزمة
ونشبت الأزمة بين أحمد سعد ومنظمي حفله الأخير في تونس، بعد أن فوجئ بمجموعة من الإعلاميين في انتظاره بالفندق الذي يقيم فيه لإجراء مقابلات إعلامية، إلا أنه رفض الأمر وأكد على أن العقد المبرم بينه وبين الجهة المنظمة لا يتضمن إقامة مؤتمر صحفي، فقاطعته منظمة الحفل فرد عليها سعد “ممكن تسكتي” (اصمتي) ليتابع حديثه مع الحضور بأنه جاء لاحترامه لهم، وأوضح أن هناك سوء تنظيم بالحفل، إلا أن المنظمة تابعت حديثها لتعلن عن أنه حصل على أجر 80 ألف دولار وقالت “أنت حضرت لتحصل على 80 ألف دولار وتخرج بعدها؟”.
وأدت تلك التصريحات المتبادلة إلى تفاقم الأزمة، ووصل الأمر إلى مطالبة البعض بإلغاء حفل آخر لسعد مقرر إقامته في 22 يوليو/تموز الجاري ضمن مهرجان قرطاج الدولي.
كما تعرض المطرب المصري لموقف آخر من مقدمة الحفل حنان الشقراني أثناء وجوده على المسرح، حيث قدمته للجمهور بأنه معروف بسبب أزمته مع طليقته الفنانة سمية الخشاب التي انفصل عنها قبل سنوات، وهو ما أزعج سعد على المسرح فقرر أن يستكمل الحفل ومن ثم العودة بعدها مباشرة إلى مصر.