سجلت أسعار النفط صعوداً كبيراً خلال آخر تداولات لها، لتسجل أكبر مكاسب يومية لها منذ أكثر من ستة أشهر، وذلك بسبب تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط على خلفية الحرب في قطاع غزة، إضافة إلى تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على القطاع النفطي الروسي.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 6% مسجلة أفضل يوم لها منذ أبريل الماضي، مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بحسب ما قال تقرير نشرته شبكة «CNBC» الأمريكية واطلعت عليه «العربية نت». وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 5.8% لتستقر عند 87.7 دولار للبرميل في أفضل يوم لها منذ الثالث من أبريل الماضي، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 4.89 دولار، أو ما يعادل 5.7%، إلى 90.89 دولار للبرميل.

وعلى المستوى الأسبوعي، فقد ارتفع خام غرب تكساس أكثر من 4% هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر مكسب أسبوعي له منذ بداية سبتمبر الماضي.

وأدت الحرب على غزة وما يرافقها من توترات في المنطقة إلى زيادة المخاوف من أن القتال قد يؤثر على إنتاج الطاقة في المنطقة، إذ يمثل الشرق الأوسط أكثر من ثلث التجارة العالمية المنقولة بحراً.

ووصفت وكالة الطاقة الدولية، أخيراً، أوضاع السوق بأنها «محفوفة بعدم اليقين»، لكنها ذكرت أن الحرب بين إسرائيل وحماس ليس لها تأثير مباشر على الإمدادات.

وسعت وكالة الطاقة الدولية إلى تهدئة مخاوف السوق بالقول، إنها مستعدة للعمل لضمان بقاء الأسواق «مزودة بشكل كافٍ»، في حالة حدوث نقص مفاجئ في الإمدادات.

وتشمل استجابة وكالة الطاقة قيام الدول الأعضاء بإطلاق مخزونات الطوارئ أو تنفيذ تدابير تقييد الطلب.

كما شددت الولايات المتحدة، (الخميس) الماضي، العقوبات على صادرات النفط الخام الروسية؛ ما أدى إلى تقييد شركتين للشحن ذكرت أنهما انتهكتا سقف أسعار النفط الذي حددته مجموعة السبع، وهي آلية مصممة للاحتفاظ بإمدادات موثوقة من التدفقات الروسية في السوق مع كبح أموال الكرملين.

وأفاد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية بقوله: «إنفاذ عقوباتنا أمر أساسي في جهودنا للحد من أرباح روسيا من تجارة النفط، كما أن الحد الأقصى للسعر مصمم للحفاظ على تدفق النفط الروسي مع فرض تكاليف جديدة على روسيا، وليس لتقليل إمدادات النفط».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.