حذر وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد من أن فرض عقوبات أحادية على منتجين كبار من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة، حسبما أورد الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) على الإنترنت اليوم الأربعاء.

جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أنه يسعى لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما.

وأبلغ باك نجاد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن “نزع الطابع السياسي عن سوق النفط قضية حيوية لأمن الطاقة. فرض عقوبات أحادية الجانب على كبار منتجي النفط والضغط على أوبك من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق النفط والطاقة فضلا عن الإضرار بالمستهلكين حول العالم”.

جاءت تعليقات باك نجاد بعد أن استأنف ترامب سياسة “أقصى الضغوط” على إيران والتي تشمل محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

أطلق ترامب هذه الحملة للمرة الأولى خلال ولايته الرئاسية الأولى في عام 2018 وتسببت في انخفاض حاد في صادرات النفط الإيرانية إلى ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا في بعض أشهر عام 2020.

ثم انتعشت صادرات النفط الإيرانية في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وتبلغ حاليا نحو 1.5 مليون برميل يوميا وتذهب غالبية التدفقات إلى الصين.

وقال باك نجاد للتلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء إن طهران أعدت إستراتيجيات لأي موقف يتعلق بالعقوبات الأميركية.

وفيما يتعلق بقضايا الطاقة عموما، قال باك نجاد إن التحدي الأكثر أهمية الذي تواجهه سوق النفط العالمية في الأمد المتوسط إلى الطويل هو قضية الاستثمارات في التنقيب والإنتاج.

وأضاف: “إذا كان بعض كبار مستهلكي النفط اليوم يشعرون بالقلق بشأن إمدادات الخام، فإن هذا نتيجة لأفعالهم السياسية التي تضغط على أوبك بلس وتدفع إلى فرض قيود تنظيمية على الاستثمارات الجديدة في التنقيب والإنتاج”.

يشار إلى أن باك نجاد قد تم اختياره في ديسمبر/كانون الأول رئيسا لمؤتمر أوبك لعام 2025.

سياسة الضغط الأقصى

وقع ترامب، أمس الثلاثاء مذكرة رئاسية تهدف إلى إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية. تشمل هذه السياسة فرض عقوبات صارمة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

تأثير على أسعار النفط العالمية:

  • مع إعلان ترامب عن إعادة فرض العقوبات على إيران، ارتفعت أسعار النفط، حيث قلص خام غرب تكساس الوسيط خسائره السابقة، وتحول خام برنت من الانخفاض إلى الارتفاع.
  • من المتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية بمقدار يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا، مما قد يزيد الضغوط على أسواق النفط العالمية.
  • قد يسعى المنتجون الآخرون، إلى زيادة إنتاجهم لتعويض النقص المحتمل في الإمدادات، بهدف تحقيق استقرار في الأسواق.
شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.