ارتفع الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول الماضي، مما يبقيه على مسار نمو أعلى مع دخول الربع الأخير، في حين ارتفع التضخم الشهري.

وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة اليوم الجمعة، بأن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، ارتفع بنسبة 0.7% الشهر الماضي، وكانت بيانات أغسطس/آب الماضي، أظهرت ارتفاعا في الإنفاق بنسبة 0.4%.

وكان اقتصاديون -استطلعت رويترز آراءهم- توقعوا زيادة الإنفاق 0.5%.

وتضمن تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث -الذي نُشر أمس الخميس- هذه البيانات. وأظهر التقرير تسارع إنفاق المستهلكين بشكل حاد، مما أسهم في نمو الاقتصاد بأسرع وتيرة فيما يقرب من عامين.

وفي حين أن معدل النمو القوي في الإنفاق الاستهلاكي لن يكون مستداما على الأرجح، يبشر التحول القوي في الربع الثالث بالخير بالنسبة للإنفاق في الربع الأخير وسط التحديات المتزايدة. ويأتي الإنفاق الاستهلاكي مدفوعا بنمو قوي في الأجور، وسحب الأسر مما ادخرته خلال جائحة كورونا.

وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة -في تقديره المسبق لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث- أمس الخميس، إنه ارتفع بنسبة 4.9%، وهي أسرع وتيرة منذ الربع الأخير من 2021.

وكان الاقتصاد الأميركي نما بنسبة 2.1% في الربع الثاني من العام، وذلك بوتيرة أعلى بكثير مما يعدّه مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) معدل نمو غير تضخمي عند نحو 1.8%.

وتتوقع الأسواق المالية أن يثبّت مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

من جهتها، ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن بيانات النمو الأخيرة تؤكد استمرار صمود أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة الأسعار المرتفعة، والارتفاع السريع في تكاليف الاقتراض، الأمر الذي فاق توقعات المحللين وهدّأ المخاوف من الركود، مضيفة أن المصدر الرئيس لهذه المرونة في الاقتصاد الأميركي، هو استمرار قوة سوق العمل، ونمو الإنفاق الاستهلاكي المحلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.