صعدت أسعار الذهب اليوم الجمعة مع ترقب المستثمرين كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) والتي قد توفر مؤشرات على مسار خفض أسعار الفائدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2497.19 دولارا للأونصة بحلول الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش لكنه ظل أقل من مستوى مرتفع غير مسبوق عند 2531.60 دولارا بلغه الثلاثاء الماضي. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 2532.80 دولارا.

وتراجعت الأسعار بنحو 1% في الجلسة السابقة مما يجعلها على طريق تسجيل خسائر أسبوعية بنسبة 0.3% على خلفية ارتفاع مؤشر الدولار وعوائد السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بعد زيادة غير متوقعة في معدل البطالة.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة “سي إم إي”، يتوقع المتعاملون بنسبة 74% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، بينما يتوقع 26% من المستثمرين خفضها 50 نقطة أساس. ويرتفع الذهب، الذي لا يدر عائدا، مع انخفاض أسعار الفائدة.

ويترقب المتعاملون تصريحات باول المقررة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش.

مخاوف عميقة

وحسب تقرير لفايننشال تايمز فإن الاندفاع نحو الذهب يعكس المخاوف العميقة التي يعيشها العالم، وهو ما أدى إلى صعود سعر الذهب إلى مستوى غير مسبوق، مدفوعا بالمخاوف بشأن التضخم وعدم الاستقرار.

وشهد الذهب اهتماما متجددا بين المشترين من البنوك المركزية إلى المستثمرين الأفراد الصينيين، حيث الوثوق بالذهب للحماية المالية.

فاكتناز الذهب رغم أنه لا يدر أرباحا، ولكنه في فترات الحرب والأزمات والتضخم والاضطرابات، يكون من المريح أن يكون موجودا، حسبما يقول جون ريد، إستراتيجي السوق في مجلس الذهب العالمي.

وعمدت البنوك المركزية وخاصة في الصين وروسيا والهند وكازخستان لشراء الذهب للحد من اعتمادها على الدولار الأميركي. كما سارع مستثمرون صينيون لشراء المزيد من الذهب لشعورهم بالقلق إزاء أزمة العقارات وعدم اليقين. كما يشتري أثرياء العالم المزيد من الذهب، وقد اتبعت صناديق التحوط الأميركية اتجاه السوق.

ويميل سعر الذهب إلى الارتفاع أثناء الأزمات، مثل غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، حيث يفر المستثمرون من الأصول الخطرة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية بنحو 1.4% إلى 29.39 دولارا للأوقية، وارتفعت 1.3% خلال الأسبوع.

وصعد البلاتين 0.5% إلى 948.10 دولارا، كما ارتفع البلاديوم 0.2% إلى 934.83 دولارا. ويتجه المعدنان إلى تسجيل خسائر أسبوعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.