تراجع الروبل الروسي في بداية تداولاته الأسبوعية أمس (الإثنين) إلى أدنى مستوياته في عام وثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، عقب الأحداث السياسية الأخيرة في نهاية الأسبوع الماضي.

وانخفض الروبل بنسبة 0.5% مقابل العملة الأمريكية، ليصل الدولار إلى 85.15 روبل روسي، بعد أن سجل مستويات 87.23 في التعاملات المبكرة، وهو أدنى مستوى منذ شهر مارس لعام 2022.

وفقد الروبل 0.6% ليتداول اليورو عند مستوى 92.86 روبل، وتراجع 0.5% أمام اليوان إلى 11.77 روبل، مسجلاً في وقت سابق من جلسة أمس أدنى مستوياته في أكثر من شهرين أمام كلا العملتين.

وفي هذا السياق قالت شركة «ألور بروكر»: «السياسة مرة أخرى لها تأثير سلبي على مزاج المستثمرين». «لقد مرت ذروة التوترات، لكن البقايا غير السارة ستبقى لبعض الوقت».

مع عدم تداول الروبل خلال عطلة نهاية الأسبوع، عرضت البنوك الروسية أسعار صرف أعلى بكثير من السعر الرسمي فوق مستويات 90 للدولار الواحد، وكانت تلك المستويات تتراجع تدريجياً مع انحسار التوترات.

وكان المستثمرون على مستوى العالم يراقبون تداعيات التمرد الذي حصل في روسيا، حيث توقع البعض الانتقال إلى الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية الأميركية والدولار.

كما أعاد التطور إحياء مخاوف قديمة في واشنطن بشأن ما يحدث للمخزون النووي الروسي في حالة الاضطرابات الداخلية.

وارتفع خام برنت، وهو معيار عالمي للصادرات الروسية الرئيسية، بنسبة 0.8% إلى 74.43 دولار للبرميل، كما انخفضت مؤشرات الأسهم الروسية.

وقال بنك الاستثمار «سينارا» إن «الأحداث الدراماتيكية غير المتوقعة» التي وقعت مساء (الجمعة) أثارت عمليات بيع، لكن الحل السريع للوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع يعني أن موجة بيع أخرى غير مرجحة، وقد يسيطر الحذر على معنويات السوق لبعض الوقت.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.