قال مدير مكتب الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي إن الحياة عادت لتدب من جديد في معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا اليوم الأربعاء.

جاء ذلك بعدما أعلن وزير الصناعة الأردني يعرب القضاة، مساء أمس الثلاثاء، السماح بدخول شاحنات المملكة إلى سوريا اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء عن طريق معبر جابر الحدودي بين البلدين.

وأضاف حسن الشوبكي – خلال رصده لحركة العبور في هذا المعبر- أن القرار الأردني سمح بانسياب السلع من الأردن نحو سوريا.

وتابع مدير مكتب الجزيرة أن عشرات الشاحنات -وربما المئات- ستدخل بعد ظهيرة اليوم الأربعاء إلى الأردن، ثم إلى سوريا قادمة من منطقة العمري على الحدود بين الأردن والسعودية.

ووصف القرار الأردني بأنه “نوعي”، إذ سيسمح بالتصدير المباشر نحو سوريا للمواد الغذائية وأنظمة الطاقة والمواد الإنشائية التي تساعد في إعمار سوريا.

وأمس الثلاثاء قال وزير الصناعة الأردني لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية ( البترا): “سيتم السماح للشاحنات الأردنية بالدخول إلى الأراضي السورية، اعتبارا من صباح يوم غد الأربعاء (اليوم) عبر معبر جابر الحدودي”.

وأضاف أن “قرار دخول الشاحنات للأراضي السورية سيساعد في انسياب البضائع وحركة الشحن بين الأردن وسوريا”.

وتابع أنه سيزور الخميس المعبر والمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة “للاطلاع على سير العمل والإجراءات والترتيبات المتعلقة بعملية التبادل التجاري بين البلدين”.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا عمر الحوراني بأن معبر “نصيب- جابر” الحدودي بين سوريا والأردن يشهد حركة وصول للمسافرين من الأردن باتجاه سوريا، بينما اقتصرت حركة المغادرين على حاملي الجوازات الأجنبية.

كما شهد المعبر دخول 10 شاحنات إلى الأراضي السورية، حملت مساعدات طبية وغذائية.

ويعتبر معبر “نصيب – جابر” المعبر الرسمي الوحيد المفتوح بين الأراضي السورية والأردنية.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري قرر الأردن إغلاق المعبر إثر التطورات التي مر بها الجنوب السوري آنذاك.

وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية حينها إنه تم “إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري، بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري”.

ومنذ بدء الثورة في سوريا عام 2011، أُغلق المعبر أكثر من مرة، كان أولها في أبريل/نيسان 2015، واستمر إغلاقه حينها 3 أعوام، وأُعيد فتحه في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ويرتبط البلدان بمعبرين رئيسيين، هما “الجمرك القديم” الذي يقابله “الرمثا” من الجانب الأردني وخرج عن الخدمة منذ سنوات بسبب تداعيات الأزمة في سوريا، و”نصيب” الذي يقابله “جابر” الأردني.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا  لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.