قفزت أسعار النفط الخام في تعاملات اليوم الجمعة بأكثر من 2%، متأثرة بتقارير تحدثت عن احتمال توجيه ضربة إيرانية إلى إسرائيل.

وتشير معلومات مخابراتية إسرائيلية إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، حسبما نقل موقع أكسيوس أمس الخميس عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتيهما.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 2.4% لتبلغ 74.53 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:24 بالتوقيت العالمي.

كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.5% لتبلغ 71.02 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها 0.95% عند التسوية في الجلسة السابقة، وفق ما أوردت رويترز.

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع تأكيده أنه لا توجد مؤشرات على أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل.

من جهته قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أمس الخميس “لقد أخطأتم هذه المرة أيضا وسوف تتذوقون ردا لا يمكن تصوره”.

أما محمد محمدي، رئيس مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، فقلل من شأن الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، ووصفه بأنه كان يائسا، وتوعد بأن بلاده سترد عليه ردا قاسيا ومؤلما.

والسبت الماضي، أعلنت إيران أن إسرائيل استهدفت بعض النقاط العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام مخلفةً “أضرارا محدودة”، في حين أسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود إيرانيين ومدني واحد، حسب بيانات إيرانية رسمية.

وإيران منتج للنفط الخام بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 3.3 ملايين برميل يوميا، إلا أن أهميتها الأخرى تتمثل في وقوعها على مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله أكثر من 27 مليون برميل نفط ومشتقاته يوميا من جانب العراق ودول خليجية، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقال 4 مصادر مطلعين لرويترز يوم الأربعاء الماضي إن أسعار النفط تتلقى دعما أيضا من توقعات بأن مجموعة أوبك بلس قد تؤجل زيادة إنتاج النفط المزمعة في ديسمبر/كانون الأول المقبل لمدة شهر أو أكثر، وذلك على خلفية مخاوف تتعلق بضعف الطلب على النفط وارتفاع الإمدادات.

ورغم ذلك، تتجه الأسعار للتراجع بأكثر من 1% هذا الأسبوع وتكافح للتعافي من خسارة بلغت 6% تكبدتها يوم الاثنين الماضي بعد أن تجنبت الضربة الإسرائيلية على إيران يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي المنشآت النفطية والنووية، ولم تتسبب في اضطراب لإمدادات الطاقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.