تصدير السكر في الهند: خطوة نحو تعزيز الإمدادات العالمية
في خطوة مهمة لتعزيز صادراتها من السكر، سمحت الحكومة الهندية اليوم بتصدير 1.5 مليون طن من السكر في الموسم الجديد 2025-2026. تأتي هذه الخطوة في إطار توقعات بأن يؤدي انخفاض كميات السكر المخصصة لإنتاج الإيثانول إلى فائض محلي أكبر، مما يعزز قدرة الهند على تلبية الطلب العالمي على السكر.
تأثير انخفاض إنتاج الإيثانول على صادرات السكر
توقعت جمعية مصنعي السكر والطاقة الحيوية الهندية في وقت سابق تحويل ما بين 4.5 مليون إلى 5 ملايين طن من السكر لإنتاج الإيثانول هذا العام. ومع ذلك، فقد تم تخصيص 28% فقط من إجمالي المخصصات للوقود الحيوي لإنتاج الإيثانول القائم على السكر، بينما تم تخصيص الباقي لمصانع الإيثانول القائم على الأعلاف. هذا الانخفاض في كميات السكر المخصصة لإنتاج الإيثانول من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة في فائض السكر المحلي، مما يفتح الباب أمام زيادة الصادرات.
توزيع حصة التصدير بين مصانع السكر
أوضحت الحكومة الهندية في بيان رسمي أن حصة التصدير البالغة 1.5 مليون طن سيتم توزيعها بين مصانع السكر العاملة على أساس تناسبي، بناءً على متوسط إنتاجها من السكر على مدار المواسم الثلاثة الماضية. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز العدالة في توزيع فرص التصدير بين المصانع، وتشجيع الصناعة على زيادة إنتاجها.
تأثير الصادرات على الأسعار العالمية
من المتوقع أن تؤدي زيادة صادرات السكر من الهند، ثاني أكبر منتج للسكر في العالم، إلى الضغط على العقود الآجلة القياسية في نيويورك ولندن، والتي تحوم حاليًا بالقرب من أدنى مستوياتها في 5 سنوات. مع تقديرات بأن يؤدي ارتفاع الصادرات إلى تقليل مخزون السكر في البلاد ودعم الأسعار المحلية، تبرز أهمية هذه الخطوة في تعزيز استقرار السوق العالمية للسكر.
تقديرات الإنتاج لعام 2025-2026
قدرت جمعية مصنعي السكر والطاقة الحيوية الهندية صافي إنتاج البلاد من السكر للموسم 2025-2026 بنحو 30.95 مليون طن، بعد تحويل نحو 3.4 مليون طن لإنتاج الإيثانول. هذا يمثل زيادة بنسبة 18.5% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تحسنًا في إنتاج السكر وزيادة في الفائض المتاح للتصدير.
خلفية الصادرات الهندية من السكر
تعد الهند ثاني أكبر مصدر للسكر في العالم في السنوات الخمس حتى موسم 2022-2023، حيث بلغ متوسط الشحنات 6.8 مليون طن سنويًا. ومع ذلك، فقد دفع الجفاف الحكومة إلى حظر تصدير السكر في 2023-2024، وسمحت بشحن مليون طن فقط إلى الخارج في العام الماضي. هذه الخطوة الجديدة تأتي في إطار استعادة نشاط التصدير وتعزيز دور الهند كشريك موثوق به في سوق السكر العالمي.
استنتاج
في الختام، تبرز موافقة الحكومة الهندية على تصدير 1.5 مليون طن من السكر في الموسم الجديد كخطوة استراتيجية لتعزيز صادرات البلاد وتلبية الطلب العالمي المتزايد على السكر. مع توقعات بأن يؤدي انخفاض كميات السكر المخصصة لإنتاج الإيثانول إلى فائض محلي أكبر، تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة لصناعة السكر الهندية وتؤكد على دور الهند كشريك رئيسي في سوق السكر العالمي. ندعو القراء إلى مشاركة آرائهم حول تأثير هذه الخطوة على السوق العالمية للسكر.















