ارتفعت أسعار النفط أمس، تماشياً مع ارتفاع أسواق الأسهم، بعد أن اتخذت الصين خطوات لدعم اقتصادها المتعثر، رغم أن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن وتيرة النمو وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، الذي قد يثبط الطلب على الوقود.

وزاد خام برنت 24 سنتاً أو 0.28% إلى 84.72 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80.14 دولار للبرميل مرتفعا 31 سنتاً أو 0.39%.

من جهتها، أشارت توقعات إحدى الشركات العالمية المتخصصة في الطاقة، نشرت في موقع قناة «العربية. نت»، أن يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار قبل نهاية 2023؛ نظراً إلى مجموعة من الأسباب.

وبحسب الشركة، فإن من بين هذه الأسباب وأهمها مواصلة الدول الرئيسية في مجموعة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سياسة التخفيضات، يضاف إلى ذلك حصول زيادات في الطلب، وتناقص المخزونات العالمية الرئيسية للنفط، سواء في الصين وآسيا عموماً، أو في الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي.

وذكرت الشركة، أن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز، على رغم عدم نمو الطلب ووجود مخزونات ممتلئة بنسبة 90%، جاء بسبب التحوط من احتمال وجود «شتاء قارس» وسيناريوهات انقطاع الإمدادات.

وأشارت إلى أن منظمة الطاقة الأوروبية تتوقع حصول نقص في الإمدادات وزيادة على الطلب، وبالتالي فستلجأ بعض البلدان إلى استخدام الفحم الحجري في الصناعات حسب سيناريو المنظمة.

من جهته، ذكر المحلل توني سيكامور، لدى إحدى الشركات المتخصصة، أن النفط استفاد من مؤشرات إيجابية عند الافتتاح بعد أن خفضت الصين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف اعتباراً من أمس، في أحدث محاولة لتعزيز الأسواق المتعثرة.

وقال: «للأسف بعد التخفيض المتواضع لسعر الفائدة (الذي أصدره البنك المركزي الصيني) الأسبوع الماضي، فإن الإعلانات المذكورة أعلاه تعد بمثابة إجراء تدريجي آخر لن يغير تشاؤم المستثمرين تجاه الصين».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.