فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت منخفضة أمس مع استمرار تأثر معنويات المستثمرين بتصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تشير إلى احتمال رفع أسعار الفائدة مجددا، وذلك خلال شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس التي استمرت يومين.
وبحسب “رويترز”، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 111.05 نقطة أو 0.33 في المائة إلى 33835.66 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 27.72 نقطة أو 0.63 في المائة إلى 4354.17 نقطة، في حين هوى مؤشر ناسداك المجمع 146.51 نقطة أو 1.07 في المائة إلى 13484.10 نقطة.
وفي أوروبا، فتحت الأسهم الأوروبية أمس على تراجع في نهاية أسبوع شهد كثيرا من قرارات السياسة النقدية من بنوك مركزية، ما دعم وجهات النظر القائلة إن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، فيما هوى سهم “سيمنز إنرجي” بعد أن سحبت الشركة توقعات الأرباح السنوية.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة خلال التعاملات أمس.
وخسر المؤشر 2.8 في المائة منذ بداية الأسبوع مع استيعاب المستثمرين توقع مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى واحتمال بقاء التضخم كذلك مرتفعا لفترة أطول.
ونزل مؤشر داكس الألماني 0.7 في المائة، وقاد الخسائر ضمن مؤشرات المنطقة مع هبوط حاد في سهم “سيمنز إنرجي” بلغ 36 في المائة.
وحذرت الشركة التي تزود قطاع الطاقة الكهربائية بمعدات وخدمات من أن تأثير مشكلات في النوعية في وحدتها لتوربينات الرياح سيمتد أثرها لأعوام.
وهبط مؤشر النفط والغاز الأوروبي 1.7 في المائة وقاد تراجعات القطاعات الفرعية على المؤشر الأوروبي.
وسجل سهم شركة سيمنز تراجعا قياسيا في بداية تعاملات أمس في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية بعد خفض توقعات أرباحها بسبب تصاعد المشكلات في شركة طاقة الرياح الإسبانية سيمنز جاميسا للطاقة المتجددة التابعة لها.
وقال يوشن إيكهولت الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز جاميسا للصحافيين أمس إن الشركة اكتشفت عيوبا في جودة محطات طاقة الرياح الساحلية أكثر من التوقعات ما عرقل جهود إنعاش الشركة. وحذرت سيمنز من ارتفاع تكاليف إنعاش شركة الطاقة المتجددة بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار).
وسجل سهم الشركة أكبر تراجع يومي منذ بدء تداول السهم في 2020. وتعاني المجموعة الصناعية الألمانية منذ أعوام اضطرابات في شركة طاقة الرياح التابعة له التي تسجل خسائر، بسبب ارتفاع أسعار الصلب وغيره من الخامات الأساسية لعمل الشركة، إلى جانب ظهور سلسلة مشكلات فنية في محطات طاقة الرياح.
في المقابل يحقق قطاع محطات طاقة الغاز وأنظمة نقل الكهرباء أرباحا بفضل ارتفاع الطلب على الطاقة الأقل تلويثا للبيئة.
خفضت شركة سيمنز توقعاتها للسنة المالية 23/2022 بسبب استمرار المشكلات لدى شركة سيمنز جاميسا المملوكة لها والمتخصصة في تصنيع توربينات الرياح كما أعلنت تزايد معدلات التلف في مكونات توربينات الرياح، مشيرة إلى أن الفحص الفني لمنصات برية بعينها أوضح أن تكاليف الإصلاح ستزيد بشكل ملحوظ عما كان مفترضا.
وتتوقع سيمنس إنرجي حاليا أن تصل التكاليف إلى أكثر من مليار يورو.
إلى ذلك، تراجعت أسعار أسهم شركات بناء المساكن البريطانية بشدة في بداية تعاملات أمس حيث انخفض سهم شركة بيركلي بنسبة 6.2 في المائة بعد أن خفض بنك إتش.إس.بي.سي البريطاني تصنيفه لسهم الشركة بسبب توقعات تراجع الطلب على المساكن نتيجة الارتفاع المستمر لأسعار فائدة التمويل العقاري.
كما خفض بنك إتش.إس.بي.سي تصنيفه لأسهم شركات التطوير العقاري الأخرى من “يوصي بالشراء” إلى “يحتفظ به” فقط.
وقال جون فريزر أندروز وبريجش سيا المحللان في إتش.إس.بي.سي “يلوح في الأفق تراجع مزدوج للطلب من خلال مزيد من التراجع في أسعار المساكن مع انكماش قوي في هامش أرباح التشغيل” لشركات التطوير العقاري.
في الوقت نفسه، يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء، مع غياب المرونة في أسعار الأراضي ما يخفض هوامش أرباح التشغيل في القطاع، ويقلص وتيرة التعافي في توقعاتهم حتى 2027.
ويتوقع المحللون تراجعا في معدلات إتمام مشاريع الإسكان باستثناء شركة بيركلي بنسبة 20 في المائة خلال العامين المقبلين، على خلفية تراجع معدلات حجز المساكن خلال الربع الأخير من العام الماضي واستمرار التراجع فيما بعد.
وتراجعت أسهم شركة بارات ديفلوبمنتس بنسبة 2 في المائة وبيلواي بنسبة 2 في المائة وكريست نيكلسون بنسبة 4 في المائة وبيرسمون بنسبة 2 في المائة وريدرو بنسبة 2.6 في المائة وتايلور ويمبي بنسبة 1.7 في المائة في التعاملات الصباحية.
ورغم إبقاء إتش.إس.بي.سي على تصنيف سهم شركة فيستري جروب عند مستوى “يوصي بالشراء” تراجع السهم بنسبة 2.8 في المائة.
آسيويا، تخلى مؤشر نيكاي الياباني عن مكاسب مبكرة حققها في بداية الجلسة أمس ليغلق على تراجع ويسجل أول خسارة أسبوعية بعد عشرة أسابيع من الارتفاعات في ظل جني المستثمرين الأرباح قبل موجة بيع متوقعة بنهاية الشهر لإعادة التوازن للمحافظ الاستثمارية.
وهبط نيكاي 1.45 في المائة إلى 32781.54 نقطة بعد أن ارتفع بما وصل إلى 0.8 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وسجل المؤشر بذلك تراجعا بنسبة 2.7 في المائة للأسبوع وهو أول تراجع أسبوعي منذ 11 أسبوعا.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.38 في المائة إلى 2264.73 نقطة عند الإغلاق.
ونزل سهم شركة فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 2.38 في المائة وشكل أكبر ضغط على نيكاي. وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة 2.39 في المائة وسهم شين-إتسو كيميكال لصناعة رقائق السيليكون 1.62 في المائة.
وخسر قطاع شركات التجارة 3.38 في المائة ليسجل بذلك أسوأ أداء بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 قطاعا.
كان المؤشر قد صعد بنحو 18 في المائة هذا الشهر بعد أن رفع الملياردير وارن بافيت حصصه في القطاع.
وخالف قطاع المرافق التوجه العام وارتفع 1.23 في المائة ليصبح واحدا من قطاعين في المنطقة الإيجابية مع تسجيل سهم طوكيو إلكتريك باور هولدينجز قفزة بلغت 6.31 في المائة ليكون أكبر الرابحين على نيكاي.
خليجيا، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع أمس إذ بدا أن المستثمرين تجاهلوا أثر انخفاض أسعار النفط ومخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي العالمي وزيادة رفع أسعار الفائدة.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن البنك سيحرك أسعار الفائدة “بوتيرة حذرة” مع اقتراب صناع السياسة من نقطة توقف لدورة تشديد للسياسة النقدية لم يسبق لها مثيل.
وارتفع مؤشر دبي 0.4 في المائة مدعوما بصعود سهم هيئة كهرباء ومياه دبي 1.9 في المائة، وزيادة سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في الإمارة، بنسبة 1.1 في المائة.
كما زاد سهم شركة إعمار العقارية القيادي 0.8 في المائة.
وسجل مؤشر دبي مكاسب أسبوعية هامشية بنسبة 0.1 في المائة ليواصل مكاسبه للأسبوع الثالث.
وارتفع مؤشر أبوظبي 0.3 في المائة في سادسة جلسة على التوالي يحقق بها مكاسب مدعوما بزيادة سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في البلاد، بأكثر من 1 في المائة، وصعود سهم شركة ألفا ظبي القابضة 3.1 في المائة.
وسجل المؤشر ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.2 في المائة.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 1.17 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2446.8 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو سبعة ملايين دينار أردني مقارنة مع 5.9 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 17.6 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 34.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ29.6 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 27.9 مليون سهم، نفذت من خلال 14032 صفقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.