أعلنت شركة أفريكان رينبو مينيرالز (إيه آر إم) في جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، تعليق عملياتها في منجم بوكوني للبلاتين الذي يُعاني من خسائر، وذلك أثناء العمل على خطة تعدين جديدة للمنجم، في ظل تراجع حاد في أرباحها السنوية الأساسية.

وسجلت الشركة خسارة بقيمة 2.2 مليار راند (ما يعادل 125 مليون دولار تقريبا) نتيجة تأخر في توسيع العمليات وتغيير في أسلوب التعدين، مما أدى إلى انخفاض أرباحها الأساسية إلى 330 مليون راند للسنة المنتهية في 30 يونيو/حزيران، مقارنة بـ3.1 مليارات راند في العام السابق.

أما الأرباح الرئيسية، التي تستثني البنود غير المتكررة مثل الخسائر، فقد بلغت 2.695 مليار راند، انخفاضًا من 5.08 مليارات راند، بسبب تراجع أسعار خام الحديد والفحم.

وكانت (إيه آر إم) قد اشترت منجم بوكوني من شركتي أنغلو أمريكان وأتلاتسا ريسورسيز عام 2022 مقابل 3.5 مليارات راند، بعد أن تم وضع المنجم تحت الصيانة منذ عام 2017 بسبب سلسلة من الخسائر.

وقد بدأت (إيه آر إم) تشغيل المنجم باستخدام وحدة تركيز بطاقة 60 ألف طن متري شهريا ضمن خطة أولية تُعرف بـ”الأونصات المبكرة”، بهدف توسيع الإنتاج. لكن انهيار أسعار معادن مجموعة البلاتين في عام 2023 أجبر الشركة على تأجيل مشروع تطوير المنجم المخطط له بطاقة 240 ألف طن متري شهريا.

وقالت الشركة، في بيان، إنه “من دون هذا التوسع الكبير، فإن حجم الإنتاج المحدود ضمن خطة الأونصات المبكرة لا يحقق اقتصاديات الحجم المطلوبة”.

وأوضحت أن الطاقة الحالية للتعدين والطحن غير كافية لتغطية التكاليف الثابتة وتحقيق الربحية، ما أدى إلى تعليق العمليات في نهاية يونيو/حزيران الماضي.

ورغم أن إنتاج مركزات معادن مجموعة البلاتين ارتفع بنسبة 62% ليصل إلى 45 ألفا و579 أونصة خلال العام، فقد ارتفعت تكاليف التشغيل بنسبة 48% لتصل إلى 2051 دولارًا للأونصة.

وستركّز (إيه آر إم) الآن على تطوير احتياطات الخام في بوكوني، بينما تجري دراسة جدوى لإنشاء منجم أصغر بطاقة 120 ألف طن متري شهريا، ومن المتوقع الانتهاء منها في أوائل عام 2026.

شاركها.
اترك تعليقاً