يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن يشهد عام 2025 انتعاشا غير مسبوق في قطاع النقل الجوي، مع تسجيل عائدات تتجاوز حاجز التريليون دولار لأول مرة، ونقل عدد قياسي يبلغ 5.2 مليارات مسافر رغم التحديات المرتبطة بسلاسل التوريد والبنية التحتية.
وصرح رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي ويلي والش خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن الصناعة تتجه نحو تحقيق صافي أرباح يبلغ 36.6 مليار دولار في 2025، بزيادة ملحوظة على صافي الأرباح المتوقعة لعام 2024 والبالغة 31.5 مليار دولار.
ويأتي هذا التحسن بدعم من تراجع أسعار وقود الطائرات إلى متوسط 87 دولارا للبرميل في عام 2025 مقارنة بـ99 دولارا في العام الحالي، مما يسهم في خفض تكاليف التشغيل.
وأشار “إياتا” -الذي يمثل نحو 340 شركة طيران مسؤولة عن 80% من حركة الملاحة الجوية العالمية- إلى أن التحديات المتمثلة في تأخير تسليم الطائرات الجديدة من بوينغ وإيرباص، ونقص البنية التحتية، وزيادة الضرائب قد تقيد من هذا النمو.
وقال والش “لقد منحت الصناعة وقتا كافيا للشركات المصنعة، لكن الوضع الحالي لم يعد مقبولا”.
ورغم هذه العقبات فإن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتوقع انخفاضا في أسعار وقود الطائرات، إذ من المنتظر أن يشكل الوقود 26.4% فقط من تكاليف التشغيل في 2025 مقارنة بـ28.9% في العام الحالي.
وأشار إلى أن إنفاق الشركات على الوقود سيصل إلى 248 مليار دولار بانخفاض بنسبة 4.8% رغم ارتفاع استهلاك الوقود إلى 405 مليارات لتر.
ووفقا لتقديرات “إياتا”، من المتوقع أن يرتفع حجم مبيعات شركات الطيران بنسبة 4.4% ليصل إلى 1007 مليارات دولار في 2025، في حين سترتفع التكاليف بنسبة أقل تقدر بـ4%، لتبلغ 940 مليار دولار.
ويأتي هذا النمو بعد تعافي الصناعة من خسائر فادحة بلغت 140 مليار دولار في عام 2020 بسبب جائحة “كوفيد-19”.
وقال “إياتا” إن عام 2025 سيكون “عاما جيدا” مع تجاوز عدد الركاب لأول مرة حاجز 5 مليارات، متفوقا على الرقم القياسي السابق البالغ 4.54 مليارات مسافر في 2019.