تراجع حالة الحماس لأسهم شركات التكنولوجيا التي فجرتها فورة الذكاء الاصطناعي، حيث سجلت أسهم شركات التكنولوجيا خلال الأسبوع الماضي أول انسحاب للاستثمارات منذ نحو ثمانية أسابيع، وذلك بحسب تقرير صادر عن مجموعة بنك أوف أمريكا المصرفية الأمريكية.

ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن تقرير البنك القول، إن حجم الأموال، التي خرجت من أسهم التكنولوجيا خلال الأسبوع الماضي بلغ 1.2 مليار دولار، بحسب بيانات شركة إي.بي.إف.آر جلوبال للبيانات المالية.

وقال محللو بنك أوف أمريكا بقيادة ميشيل هارتنت في تقرير نشر أمس الأول إن البنوك المركزية ستعاود زيادة أسعار الفائدة، مشيرين إلى قراري زيادة أسعار الفائدة المفاجئين في كل من كندا وأستراليا خلال اليومين الماضيين.

كما استبعد المحللون توقف مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي عن زيادة أسعار الفائدة في ظل استمرار معدل البطالة المنخفض ومعدل التضخم المرتفع.

وارتفع مؤشر إس آند بي أنفورميشن تكنولوجي الفرعي لأسهم التكنولوجيا في البورصة الأمريكية بأكثر من 30 في المائة منذ بداية العام الجاري، بفضل تزايد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.

لكن المؤشر بدأ يتراجع خلال شهر يونيو، في ظل ترقب المستثمرين في مختلف القطاعات لقرار مجلس الاحتياط الاتحادي بشأن أسعار الفائدة في الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، فتحت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأمريكية مرتفعة أمس مدعومة بقفزة في أسهم “تسلا” بعد إعلان تحالف مع “جنرال موتورز”، غير أن المستثمرين أحجموا عن المشاركة إلى حد كبير قبل صدور بيانات التضخم وقرار السياسة النقدية الأمريكية الأسبوع المقبل.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 18.83 نقطة أو 0.06 في المائة إلى 33852.44 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 10.95 نقطة أو 0.26 في المائة إلى 4304.88، بينما زاد مؤشر ناسداك المجمع 73.87 نقطة أو 0.56 في المائة إلى 13312.40 نقطة.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس في ختام أسبوع فاتر وسط إحجام من المستثمرين ترقبا لاجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي المتعلقة بأسعار الفائدة. وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضا 0.2 في المائة ليختتم الأسبوع بخسارة 0.5 في المائة.

ويخشى المستثمرون من أن يلجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تشديد السياسة النقدية في اجتماعه المقرر في غضون أيام بينما من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تشديد سياسته النقدية.

وتأثر مؤشر ستوكس 600 الأوربي بتراجع قطاعي التأمين والبنوك الحساسين لسعر الفائدة 0.5 في المائة و0.4 في المائة على الترتيب.

وانخفض سهم شركة كرودا العالمية 11 في المائة ليقود خسائر الأسهم المدرجة على مؤشر ستوكس 600 بعد أن توقعت شركة الكيماويات البريطانية بأن تقل أرباحها السنوية قبل الضرائب عن التوقعات.

وتراجع مؤشر المواد الكيماوية الأوروبي الأوسع نطاقا 1.3 في المائة ليقود خسائر القطاعات.

آسيويا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بشدة أمس ليسجل صعودا للأسبوع التاسع على التوالي مع شعور المستثمرين بالارتياح من تثبيت سعر التسوية النهائي.

وبحسب “رويترز”، زاد مؤشر نيكاي 1.97 في المائة ليغلق عند 32265.17 نقطة محققا أكبر مكاسب يومية منذ الإثنين الماضي. وارتفع المؤشر 2.35 في المائة خلال الأسبوع، ليمحو خسارة اقتربت من 4 في المائة في اليومين الماضيين بعد ارتفاعه الأربعاء إلى أعلى مستوى له في 33 عاما.

وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.50 في المائة إلى 2224.32 نقطة وارتفع 1.9 في المائة خلال الأسبوع.

وتم تحديد سعر التسوية النهائي، الذي يتم متابعته عن كثب، عند 32018.38 نقطة. ويتم احتسابه على أساس أسعار فتح 225 سهما مدرجة على نيكاي في ثاني جمعة من الشهر.

وقفز سهم فاست ريتيلينج، التي تمتلك العلامة التجارية يونيكلو، 4.6 في المائة ليعطي مؤشر نيكاي أكبر دفعة. وارتفع سهم شركة دايكن إندستريز لتصنيع أجهزة تكييف الهواء 3.83 في المائة. وربح سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 2.88 في المائة.

وزاد سهم شركة ماروبيني التجارية 4.62 في المائة ليصبح أكبر الرابحين على مؤشر نيكاي. كما ارتفع سهم سوجيتز 4.57 في المائة.

وأدى ذلك إلى زيادة أسهم قطاع الشركات التجارية 3.19 في المائة لتسجل أفضل أداء بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو للأوراق المالية. وارتفعت أسهم قطاع الأدوية 2.2 في المائة.

وانخفض سهم شركة ميتسوي لإنتاج الآلات الصناعية 1.81 في المائة ليصبح أكبر الخاسرين على مؤشر نيكاي.

ومن بين الأسهم المدرجة على مؤشر نيكاي، ارتفع 195 سهما وانخفض 29 سهما واستقر سهم واحد. عربيا، ارتفعت سوقا الأسهم في الإمارات أمس بدعم من توقعات واسعة النطاق بأن يتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة.

وصعد المؤشر الرئيس في دبي 0.3 في المائة متأثرا بارتفاع سهم الخليج للملاحة 5.9 في المائة وزيادة سهم بنك دبي الإسلامي 1.1 في المائة.

وسجل المؤشر مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بلغت 2.7 في المائة.

وسيعقد مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعه المقبل بشأن تحديد أسعار الفائدة يومي 13 و14 يونيو.

وصعد المؤشر الرئيس في أبوظبي 0.2 في المائة.

غير أن بورصة أبوظبي سجلت خسارة للأسبوع السادس على التوالي 0.4 في المائة.

وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.2 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2511.2 نقطة.

وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.3 مليون دينار أردني، مقارنة بـ4.7 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 12.6 في المائة. كما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 26.4 مليون دينار أردني، مقارنة بـ18.8 مليون دينار للأسبوع السابق.

وبلغت عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 20.0 مليون سهم، نفذت من خلال 16143 صفقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.