سجّلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم، متأثرة بالتحركات المماثلة في أسواق السندات العالمية بعد التطورات السياسية في فرنسا واليابان، ومع تواصل أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية دون أي بوادر انفراج.
وشهدت عوائد السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعا إلى 4.164%، بينما بلغت عوائد السندات لأجل عامين نحو 3.597%، في ظل حالة ترقب تسود الأسواق العالمية مع استمرار الغموض بشأن البيانات الاقتصادية الأمريكية التي توقفت مؤقتا بسبب الإغلاق الحكومي.
وفي ظل غياب المؤشرات الرسمية حول أداء سوق العمل الأمريكي بسبب توقف صدور الإحصاءات الحكومية، يراقب المستثمرون من كثب أي دلائل على تباطؤ النمو أو ضعف سوق العمل لتقدير المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
تمويل الحكومة
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أخفق في بداية الأسبوع الحالي، مجددا، في تمرير مشروعي قانون متنافسين لتمويل الحكومة؛ ما يعني أن الإغلاق الجزئي المستمر منذ ثلاثة أيام سيتواصل إلى الأسبوع القادم على الأقل.
المقترح الجمهوري المعروف بـ«القرار النظيف»، كان يهدف إلى تمديد التمويل بالمستويات الحالية حتى أواخر نوفمبر القادم، بينما تضمن مشروع الديمقراطيين بنودا إضافية أبرزها تمويل للرعاية الصحية، لكن كليهما لم ينجحا في الحصول على الأصوات الكافية.
ويستمر هذا الإخفاق بعد سلسلة من المحاولات منذ عشية الإغلاق وحتى اليوم الثالث منه، مما يجعل تمديد الأزمة أمرا شبه مؤكد حتى الإثنين القادم، وفقا لتقرير نشرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية Business».
ويتوقع أن يؤدي الإغلاق إلى تعليق عمل نحو 750 ألف موظف فيدرالي، وإغلاق مؤقت للعديد من المكاتب والبرامج الحكومية.
أخبار ذات صلة