لتعزيز التواصل والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية، ومناقشة المواضيع التي تواجه نمو العلاقات الاقتصادية، عقدت في العاصمة السعودية الرياض، فعاليات ملتقى الأعمال القطري السعودي بتنظيم مشترك بين اتحاد الغرف السعودية وغرفة قطر.

وجرى خلال الملتقى مناقشة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في كل من قطر والسعودية، كما تضمن الملتقى جلسات عمل بحثت مختلف القضايا الاقتصادية وسبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وشهد التبادل التجاري بين قطر والسعودية نموا كبيرا خلال العام الماضي، حيث ارتفع من 802.5 مليون دولار عام 2023 إلى 1.45 مليار دولار عام 2024، بمعدل نمو يتجاوز 82%.

وفي كلمته أمام الملتقى، أكد وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي أن العلاقات المتميزة بين البلدين عززت النمو الاقتصادي بشكل كبير بين البلدين، مضيفا أن العلاقات السعودية القطرية “ليست كأي علاقة، فنحن أسرة واحدة تربطنا علاقات أكبر من أي علاقات اقتصادية فقط، فلدينا روابط اجتماعية وأسرية، ولهذا يجب علينا جميعا العمل لتعزيز التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في بلدينا”.

فرص واعدة

وأشار القصبي إلى أهمية مثل هذه الملتقيات لتعزيز التواصل والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية بشكل أفضل، ومناقشة المواضيع التي تواجه نمو العلاقات الاقتصادية، لافتا إلى أن المجلس التنسيقي السعودي القطري يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما.

وأوضح الوزير السعودي أن المجلس يعد منصة لتأطير الأعمال في جميع المجالات وتوطيد العلاقات بما يحقق رؤيتي كل من السعودية وقطر 2030، وبما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين وشعبيهما، وتحدث عن دعم وتمكين القطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية، وتذليل جميع التحديات التي تواجه القطاع.

وخلال الجلسة الوزارية للملتقى التي عقدت تحت عنوان “توجهات الاستثمار في القطاعات الاقتصادية”، أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية أحمد بن محمد السيد أن العلاقات القطرية السعودية شهدت تطورا ملحوظا انعكس على مستوى التنسيق والتعاون، لا سيما في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار المتبادل.

وأشار إلى أن الملتقى يمثل منصة مهمة لبحث الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتطوير آليات العمل المشترك، داعيا المستثمرين والشركات القطرية والسعودية إلى استكشاف الفرص المتاحة في سوقي البلدين، مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة التي تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

_الملتقى شهد مشاركة كبيرة من القطاع الخاص (واس)

جلسات حوارية

وشهد الملتقى تنظيم عدة جلسات حوارية، حيث ناقشت الجلسة الأولى موضوع “نحو تكامل اقتصادي مثمر”، بينما تناولت الجلسة الثانية “الفرص الاستثمارية الواعدة”، كما تم خلال الملتقى استعراض المشاريع المشتركة المحتملة، وبحث سبل تعزيز التعاون القائم على أساس المنفعة المتبادلة بين الجانبين.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن انعقاد الملتقى يجسد عمق العلاقات بين الشعبين، واستجابة لرغبة أصحاب الأعمال من الجانبين في دعم وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يحقق أهداف وخطط التنمية المستدامة والازدهار.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين شكلت نموذجا متميزا للتعاون بين الأشقاء، مشيرا إلى أن آفاقا جديدة للتعاون والاستثمار بين أصحاب الأعمال القطريين والسعوديين ستمهد لمرحلة جديدة من التطور والنمو.

 

وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة قطر أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، معربا عن تطلعه إلى زيادة نسب النمو من عام إلى آخر.

وأكد أن تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التكامل بين البلدين، فدولة قطر والمملكة العربية السعودية تمتلكان مقومات اقتصادية واستثمارية هائلة تجعلهما شريكين طبيعيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بدروه، قال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي إن كل مشروع واستثمار مشترك بين الجانبين هو ثمرة من ثمار الدعم والتوجيه من قبل قيادتي البلدين”، داعيا إلى إقامة شراكات وتحالفات بين رجال الأعمال القطريين والسعوديين وإقامة مشاريع كبرى في البلدين أو خارجهما.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.