قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم أمس: إن أرباحها الصافية تراجعت أكثر من 40 في المائة إلى 1.226 تريليون روبل (15.77 مليار دولار) العام الماضي بسبب زيادة الضرائب في النصف الثاني من العام، وأضافت أنها لن توزع أرباحا نقدية عن العام بأكمله.

وفرض الغرب العام الماضي مجموعة من العقوبات على روسيا وشركاتها التابعة للدولة بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية. ولم تفرض عقوبات مباشرة على صادرات غازبروم من الغاز الطبيعي، وهي مصدر رئيس لإيرادات الشركة وتشكل إحدى ركائز الاقتصاد الروسي، لكن أحجام الصادرات تراجعت إلى النصف تقريبا العام الماضي لتبلغ 101 مليار متر مكعب.

وبحسب “رويترز”، هبط سهم الشركة 4 في المائة بعدما قالت الشركة التي يسيطر عليها الكرملين إن مجلس إدارتها قرر عدم توزيع أرباح نقدية عن 2022 بأكمله بعد تخصيص توزيعات نصف سنوية بقيمة 1.2 تريليون روبل (15 مليار دولار).

وقال فاميل ساديجوف نائب الرئيس التنفيذي للشركة: إن توزيعات الأرباح نصف السنوية تتجاوز بالفعل المستوى المستهدف البالغ 50 في المائة من صافي الأرباح، ولذلك تقرر الاكتفاء بتلك التوزيعات.

وأضاف أن الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت العام الماضي 3.6 تريليون روبل، وهو مستواها نفسه عام 2021.

في عام 2022 تم إغلاق معظم السوق الأوروبية أمام غازبروم باستثناء الغاز الطبيعي المسال (LNG) الذي تواصل دول الاتحاد الأوروبي شراءه لعدم وجود بديل حقيقي.

الهدف المعلن من الأوروبيين هو خنق الإيرادات الروسية المرتبطة بصادرات الغاز للحد من الموارد المتاحة للكرملين.

بحسب الأرقام التي نشرها منتدى الدول المصدرة للغاز، فإن الواردات الأوروبية من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب تراجعت من 140 مليار متر مكعب إلى 63 مليارا بانخفاض قدره -55 في المائة.

أمام هذه الصعوبات بدأت غازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، في الأشهر الأخيرة تغييرا استراتيجيا وأعادت توجيه جزء من صادراتها إلى آسيا حيث الطلب على الطاقة كبيرا.

العام الماضي وصلت شحنات الغاز عبر خط أنابيب الغاز “قوة سيبيريا” من الشرق الروسي إلى الصين إلى حد أقصى تاريخي بلغ 15.5 مليار متر مكعب.

في الوقت نفسه زادت روسيا مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال.

لكن الخبراء يرون أنه من الصعب على روسيا إعادة توجيه صادراتها للغاز مقارنة بالنفط الذي يخضع أيضا لعقوبات شديدة لأن المنشآت الضرورية (خطوط أنابيب الغاز والمصانع وناقلات الغاز الطبيعي المسال..) مكلفة وتستغرق وقتا لتشييدها.

على سبيل المثال تخطط شركة غازبروم للبدء في بناء خط أنابيب غاز جديد في عام 2024، “قوة سيبيريا 2” إلى شمال غرب الصين.

مع نحو نصف مليون موظف تظل غازبروم التي تمتلك أكبر احتياطي غاز في العالم، واحدة من محركات النمو الروسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.