أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي نجاح التمرين التعبوي المكتبي الأول، الذي يقيمه المركز بالتعاون مع أكثر من 40 جهة من كافة القطاعات الأمنية والبيئية ومنظومة وزارة الطاقة، وأمانة جدة، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك وفقاً للخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة في سواحل جنوب جدة؛ إذ بدأت فرضية التمرين بتلقي بلاغ وجود بقعة زيتية مجهولة المصدر في المياه الإقليمية المواجهة لمدينة جدة، وبعد التحليل والنمذجة اتضحت أنها كانت متوجهة الى شاطئ السيف جنوبي جدة.

من جهته كشف المدير العام لفرع المركز بمنطقة مكة المكرمة المهندس هاني الصبحي أن الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في هذا التمرين التعبوي بلغت 42 جهة؛ موضحاً أن الهدف الرئيسي للتمرين رفع مستوى الجاهزية لكافة الجهات لزيادة سرعة ودقّة السيطرة على الملوّثات والانسكابات الزيتية في المياه الإقليمية السعودية حال حدوثها لا سمح الله.

وأوضح الصبحي أن دور المركز يكمن في الإشراف على التمارين التعبوية من خلال التأكد من جاهزية الجهات المشاركة وقدرتها على حماية البيئة البحرية والساحلية والموارد الطبيعية وفق معايير عالية الجودة؛ إذ نتج عن هذا التمرين تشتيت وسحب بقعة زيتية تبلغ 30 ألف برميل خلال 4 ساعات منذ تلقّي البلاغ وحتى إعلان انتهاء الأعمال، بتنفيذ الأسطول البحري من شركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية «سيل»، مؤكداً أن هذه الفرضية المكتبية تختلف عن الفرضيات الميدانية من حيث تأكيدها على إمكانية الاستجابة من خلال إنشاء غرفة تحكم رئيسية وتشكيلها من جهات عدة؛ بهدف توفير الوقت والجهد للتغلب على الظروف التي تمنع من إقامة غرفة ميدانية مساندة لغرفة التحكم الرئيسية.

وأوضح أن نجاح التمرين جاء نتيجة قياس سرعة الاستجابة، ومستوى التعاون والتنسيق والتكامل بين القطاعات الأمنية والصحية ومنظومة البيئة، إضافةً إلى القطاعات التابعة لمنظومة وزارة الطاقة والشركات الوطنية التابعة لها، فضلاً عن الهيئة العامة للموانئ وشركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية «سيل».

وأشار الصبحي إلى أن هذا التمرين يأتي امتداداً للنجاحات التي حققتها التمارين التعبوية الميدانية منذ تأسيس المركز، إذ أشرف على تنفيذ 17 تمريناً تعبويّاً في مختلف المياه والشواطئ الإقليمية بجميع سواحل المملكة، بمشاركة أكثر من 46 ألف كادر وطني؛ وذلك بهدف رفع مستوى التأهب والاستعداد لمواجهة أي تسربات نفطية أو مواد ضارة قد تؤثر على استدامة البيئة البحرية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version