تواصل منطقة الباحة إثراء فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بعروضها التراثية الأصيلة، مستعرضةً بذلك غنى ثقافتها وموروثها الشعبي. وقد حظيت مشاركة الباحة بإقبال كبير من زوار المهرجان، الذين أشادوا بتنوع الفنون والأزياء التقليدية التي قدمتها فرقة النجوم الشعبية، مما يعكس أهمية مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل كمنصة لتعزيز الهوية الثقافية للمملكة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود المنطقة للحفاظ على تراثها وتعزيزه، وتقديم صورة حية عن أصالة الحياة في القرى والجبال. وقد شهدت العروض تفاعلاً ملحوظاً من الجمهور، الذي استمتع بألوان الفنون الجنوبية الشهيرة مثل العرضة الجنوبية والمسحباني، بالإضافة إلى الشعر الشعبي والألعاب التراثية.
مشاركة الباحة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل: تجسيد للتراث والهوية
تهدف مشاركة منطقة الباحة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إلى إبراز التراث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزيزه لدى الأجيال القادمة. وتعتبر هذه المشاركة فرصة لتعريف الزوار بتاريخ الباحة وتقاليدها، وتسليط الضوء على فنونها الشعبية المتنوعة.
العروض التراثية: نافذة على ثقافة الباحة
قدمت فرقة النجوم الشعبية مجموعة متنوعة من العروض التراثية التي تعكس تاريخ الباحة وثقافتها. وشملت هذه العروض العرضة الجنوبية، وهي رقصة جماعية تعبر عن الشجاعة والكرم، والمسحباني، وهو فن قتالي تقليدي يعتمد على استخدام العصي. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض أزياء تقليدية ذات نقوش وزخارف مميزة، تعبر عن أصالة المنطقة.
دور قرية ذي عين في إثراء المهرجان
أوضح محمد العارف، منظّم مشاركة قرية ذي عين ضمن وفد الباحة، أن مشاركة القرية تهدف إلى إبراز الهوية التراثية للمنطقة. وأضاف أن فرقة النجوم الشعبية تعتبر من أبرز الفرق التي تقدم الفنون الجنوبية الأصيلة، وأنها تسعى جاهدة لتقديم عروض متميزة تعكس تاريخ الباحة وخصوصيتها الثقافية. كما أكد على أهمية نقل هذا التراث للأجيال القادمة.
وأضاف العارف أن المشاركة لا تقتصر على تقديم العروض الفنية فقط، بل تعبّر عن ارتباط حقيقي بالتراث وحرص على نقله للأجيال القادمة. وأشار إلى أن الإشادات التي حظيت بها المشاركة هذا العام تعزّز التوجّه نحو تطوير المشاركات المستقبلية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في دعم الثقافة والتراث.
وتعد قرية ذي عين من أهم القرى التراثية في منطقة الباحة، وتتميز بتاريخها العريق ومعالمها الأثرية. وتعتبر مشاركتها في المهرجان إضافة نوعية للفعاليات الثقافية، حيث تتيح للزوار فرصة التعرف على تاريخ المنطقة وثقافتها.
بالإضافة إلى العروض الفنية، تضمنت مشاركة الباحة معرضًا للأزياء التقليدية والحرف اليدوية، مما أتاح للزوار فرصة التعرف على المنتجات المحلية والتعرف على فنون الحرفيين الباحيين. كما تم تنظيم ورش عمل لتعليم بعض الحرف اليدوية التقليدية، مما ساهم في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث.
السياحة الثقافية تشهد تطوراً ملحوظاً في المملكة العربية السعودية، ومهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعتبر أحد أهم الفعاليات التي تساهم في تعزيز هذا النوع من السياحة. وتسعى وزارة الثقافة إلى دعم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تبرز التراث السعودي وتعزز الهوية الوطنية.
من المتوقع أن تستمر فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لعدة أيام، مع تقديم المزيد من العروض والفعاليات الثقافية. وستشهد الأيام القادمة مشاركة المزيد من المناطق السعودية، مما سيثري التجربة الثقافية للزوار. وينتظر أن يعلن المنظمون عن نتائج المهرجان وتقييم المشاركات المختلفة في نهاية الحدث.











