تستعد العاصمة الرياض لاستقبال زوارها في تجربة شتوية فريدة من نوعها ضمن فعاليات موسم “شتاء الديرة”، الذي يمتد حتى نهاية شهر مارس من عام 2026. وقد شهدت فعاليات الموسم زيارة كريمة من الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض، الذي حرص على الاطلاع عن كثب على أبرز معالم الموسم وأنشطته المتنوعة. تعكس هذه الزيارة اهتمامًا كبيرًا من القيادة بتطوير السياحة الداخلية وتعزيز التجارب الثقافية والترفيهية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
جولة أمير الرياض في قلب “شتاء الديرة”
تضمنت جولة الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف في موسم شتاء الديرة محطات بارزة في قلب العاصمة، بدأت من أسواق المعيقلية التاريخية، مرورًا بمنتزه الديرة النابض بالحياة، وصولًا إلى أسواق القيصرية في منطقة التعمير التي تشهد ترميمات حديثة. خلال الجولة، استمع سموه إلى شرح مفصل عن الفعاليات والأنشطة التي يقدمها كل موقع، وأهم التجارب التي يمكن للزوار الاستمتاع بها. كما اطلع على الجهود المبذولة للحفاظ على الطابع التراثي للمواقع المشاركة، ودمجه مع عناصر العصرية والابتكار.
أسواق المعيقلية: رحلة في الزمن
تعتبر أسواق المعيقلية من أقدم الأسواق في الرياض، وهي وجهة مفضلة لعشاق التحف والأنتيكات والمقتنيات النادرة. موسم شتاء الديرة أضفى على هذه الأسواق جوًا خاصًا، من خلال تنظيم معارض وعروض للأعمال اليدوية التقليدية، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تعكس تاريخ المنطقة. تعد هذه الأسواق فرصة رائعة للزوار للتعرف على التراث السعودي الأصيل، والتفاعل مع الحرفيين المحليين.
منتزه الديرة: مركز الترفيه العائلي
يُعد منتزه الديرة مركزًا رئيسيًا للترفيه العائلي خلال موسم شتاء الديرة، حيث يضم مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة التي تناسب جميع الأعمار. يشهد المنتزه إقبالًا كبيرًا من الزوار، الذين يستمتعون بالأجواء الشتوية المبهجة، والعروض الترفيهية المتنوعة. كما يوفر المنتزه مساحات خضراء واسعة، ومناطق مخصصة للجلوس والاسترخاء.
أسواق القيصرية في التعمير: مزيج من الأصالة والمعاصرة
تشهد أسواق القيصرية في منطقة التعمير تحولات كبيرة، تهدف إلى تطويرها لتصبح وجهة سياحية وثقافية متميزة. موسم شتاء الديرة يمثل فرصة للتعريف بهذه الأسواق، وعرض الجهود المبذولة لترميمها وتطويرها. يتميز هذا الموقع بمزيج فريد من الأصالة والمعاصرة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتسوق في المحلات التجارية التقليدية، بالإضافة إلى حضور الفعاليات الثقافية والفنية الحديثة.
“شتاء الديرة”: تجربة شتوية متكاملة
موسم شتاء الديرة ليس مجرد مجموعة من الفعاليات والأنشطة، بل هو تجربة شتوية متكاملة، تجمع بين الطابع التراثي الأصيل والأنشطة العصرية. يهدف الموسم إلى تقديم تجربة ممتعة ومفيدة لجميع الزوار، من خلال توفير مجموعة متنوعة من الخيارات التي تناسب اهتماماتهم المختلفة. ويعتبر الموسم محطة رئيسية للعائلات والمهتمين بالثقافة والفنون، ووجهة جاذبة للزوار من داخل المملكة وخارجها.
يمتد الموسم عبر ست مناطق رئيسية، لكل منها طابعها الخاص وتجاربها الفريدة. بالإضافة إلى المواقع التي زارها أمير الرياض، يشمل الموسم أيضًا سوق الصقور الذي يعرض تراث الصيد بالصقور، وهو جزء لا يتجزأ من الثقافة السعودية. هذه المناطق المتنوعة تضمن أن يجد كل زائر شيئًا يثير اهتمامه ويستمتع به.
أثر “شتاء الديرة” على السياحة والاقتصاد المحلي
يساهم موسم شتاء الديرة بشكل كبير في تنشيط السياحة الداخلية، وجذب الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج. كما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل للشباب، وتشجيع الاستثمار في القطاعات السياحية والترفيهية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الموسم على تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية.
من خلال الفعاليات المتنوعة وعروض التسوق المتميزة، يستهدف موسم شتاء الديرة شرائح متعددة من الزوار، مما يجعله وجهة مناسبة لجميع أفراد العائلة. كما يساهم في تحويل المساحات العامة إلى بيئات نابضة بالحياة، تعكس الثقافة السعودية الأصيلة، وتوفر تجربة فريدة للزوار. الفعاليات الثقافية التي يشملها الموسم تبرز التراث الغني للمملكة، بينما الأنشطة الترفيهية توفر متعة لا تُنسى للجميع.
في الختام، يمثل موسم شتاء الديرة إضافة قيمة للمشهد السياحي في المملكة العربية السعودية، ويوفر تجربة شتوية فريدة من نوعها تجمع بين الأصالة والمعاصرة. ندعوكم لزيارة الرياض والاستمتاع بفعاليات الموسم المتنوعة، واكتشاف جماليات التراث السعودي، والانغماس في الأجواء الشتوية المبهجة. تابعوا آخر المستجدات والتفاصيل حول موسم شتاء الديرة عبر القنوات الرسمية للمنطقة، وخططوا لزيارتكم الآن!














