انطلقت اليوم فعاليات استثنائية في قلب موسم الرياض، حيث دشّنت وزارة الإعلام، بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، أيام الثقافة الإثيوبية ضمن مبادرة “انسجام عالمي2” في حديقة السويدي. هذا الحدث الثقافي الغني يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وإثيوبيا، وتقديم نافذة فريدة للزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على تراث وعادات وتقاليد هذا البلد الأفريقي العريق. شهد اليوم الأول إقبالاً كبيراً من الزوار الذين استمتعوا بمجموعة متنوعة من العروض والفعاليات التي تجسد روح الثقافة الإثيوبية.

أجواء إثيوبية أصيلة في حديقة السويدي

تحولت حديقة السويدي إلى ساحة احتفالية نابضة بالحياة، تعكس جمال وتنوع الثقافة الإثيوبية. بدأت الفعاليات في تمام الساعة الرابعة عصرًا باستعراض رائع للفرق الإثيوبية المشاركة، والتي قدمت فقرات فنية مبهجة استعرضت مختلف الرقصات الشعبية التي تميز مناطق إثيوبيا المتعددة. لقد أثار هذا الاستعراض إعجاب الحضور وتفاعلهم بشكل كبير، مما يؤكد على قوة الفن والثقافة في التقريب بين الشعوب.

تفاعل الزوار مع العروض الشعبية

لم يقتصر التفاعل على المشاهدة، بل شارك العديد من الزوار، بمن فيهم المقيمون الإثيوبيون، في الرقصات الشعبية، مما أضفى على الأجواء المزيد من الحيوية والألفة. رافق هذه الرقصات عزف على الآلات التقليدية والإيقاعات الشعبية التي تعزز الشعور بالانتماء إلى هذا التراث الغني. كما أتاحت الفعالية للزوار فرصة التعرف على الحرف اليدوية والرسوم التشكيلية والأزياء التقليدية التي تعبر عن الهوية الإثيوبية.

برنامج ثقافي متنوع يمتد لثلاثة أيام

تستمر فعاليات أيام الثقافة الإثيوبية لمدة ثلاثة أيام، وتقدم برنامجًا حافلًا بالفعاليات التي تلبي جميع الأذواق. يشمل البرنامج حفلات فنية ضخمة، وعروضًا شعبية متنوعة، وأجنحة ثقافية تعرض مختلف جوانب الحياة في إثيوبيا، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية ممتعة للعائلات والأطفال.

يشارك في هذه الفعالية نخبة من الفنانين والمؤثرين الإثيوبيين، بالإضافة إلى حوالي 50 عارضًا ومؤديًا للفنون الاستعراضية، مما يضمن تقديم محتوى ثقافي عالي الجودة ومبتكر. كما تتيح الأجنحة الثقافية للزوار فرصة التعرف على تاريخ إثيوبيا العريق، وتطورها الحضاري، وإنجازاتها في مختلف المجالات.

لمسة من الضيافة الإثيوبية الأصيلة

لم تغفل الفعالية عن تقديم لمسة من الضيافة الإثيوبية الأصيلة، حيث تم تخصيص مساحات لعرض وتقاليد الضيافة اليومية، مثل جلسات إعداد القهوة الإثيوبية التقليدية “جابنا”. تعتبر القهوة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الإثيوبية، وهي رمز للكرم والترحيب بالضيوف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار تذوق الأكلات الشعبية الإثيوبية الشهية، التي تعكس تنوع النكهات والمكونات المستخدمة في المطبخ الإثيوبي.

أمسية فنية تختتم فعاليات اليوم الأول

اختتمت فعاليات اليوم الأول بعروض مسرح رئيسية شارك فيها فناني أيام الثقافة الإثيوبية، حيث قدموا باقة متنوعة من الأغنيات الشعبية والوطنية والأعمال الفنية الشهيرة. لقد لاقت هذه العروض تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بالمستوى الفني الرفيع والرسائل الإيجابية التي حملتها الأغاني.

تتواصل فعاليات الغد ببرنامج أكثر حيوية، حيث تشمل عروضًا غنائية وشعبية جديدة، واستعراضات تراثية متنوعة، بالإضافة إلى أجنحة تفاعلية تتيح للزوار التعمق في فهم الثقافة الإثيوبية وتاريخها.

خاتمة: تعزيز الروابط الثقافية من خلال “انسجام عالمي2”

تعد أيام الثقافة الإثيوبية جزءًا لا يتجزأ من مبادرة “انسجام عالمي2” التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة. من خلال هذه الفعاليات، تتيح وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه للزوار فرصة فريدة للتعرف على ثقافة إثيوبيا الغنية والمتنوعة، وبناء جسور التواصل مع الشعب الإثيوبي. ندعو الجميع لزيارة حديقة السويدي والاستمتاع بهذه التجربة الثقافية المتميزة، والمشاركة في فعالياتها المتنوعة. لا تفوتوا فرصة اكتشاف سحر الثقافة الإثيوبية!

شاركها.
اترك تعليقاً