مع استمرار التقلبات الجوية وتنبيهات المركز الوطني للأرصاد، تولي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (TVTC) أهمية قصوى لسلامة المتدربين والمتدربات ومنسوبي المنشآت التدريبية. ونتيجة لذلك، تقرر تحويل التدريب إلى نظام “عن بُعد” غدًا الخميس، الموافق 27 جمادى الآخرة 1447هـ، في مختلف الكليات والمعاهد التقنية. هذا الإجراء يهدف إلى حماية الجميع من أي آثار سلبية محتملة للظروف الجوية، وضمان استمرار العملية التعليمية بشكل سلس وآمن. هذا القرار المتعلق بالـ التعليم عن بعد يأتي في إطار حرص المؤسسة على توفير بيئة تعليمية مستقرة.

قرار التحويل إلى التعليم عن بعد: تفاصيل وتغطية جغرافية

يشمل قرار التحويل إلى التعليم عن بعد جميع الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الواقعة في مدينة الرياض، بالإضافة إلى محافظات الزلفي، المجمعة، شقراء، ثادق، رماح، حوطة سدير، الدوادمي، عفيف، المزاحمية، الأرطاوية، الخرج، حوطة بني تميم، والحريق. هذا يعني أن جميع الدروس والمحاضرات والأنشطة التدريبية ستُقدم عبر الإنترنت باستخدام المنصات الإلكترونية المعتمدة من قبل المؤسسة. الهدف من هذه التغطية الواسعة هو ضمان تطبيق الإجراء الاحترازي على جميع المتدربين في المنطقة المتأثرة.

أسباب اتخاذ القرار

يعود سبب هذا القرار إلى التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد والتي تشير إلى احتمالية وجود ظروف جوية قد تعيق حركة المتدربين وتشكل خطرًا على سلامتهم. تتضمن هذه الظروف الجوية المحتملة أمطارًا غزيرة، رياحًا قوية، وانخفاضًا في درجات الحرارة. وبالتالي، فإن التحول إلى التعليم عن بعد هو الخيار الأمثل لضمان عدم توقف العملية التدريبية مع الحفاظ على سلامة الجميع.

استمرار العملية التدريبية عبر المنصات الإلكترونية

تؤكد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على أن هذا التحول إلى التعليم عن بعد هو إجراء مؤقت، وسيتم العودة إلى التدريب الحضوري بمجرد تحسن الأحوال الجوية. ولضمان استمرارية التدريب بجودة عالية، سيتم تفعيل جميع المنصات الإلكترونية المتاحة، مثل نظام “منارة” وغيرها من الأدوات التعليمية الرقمية. هذه المنصات توفر بيئة تفاعلية تسمح للمتدربين بالتواصل مع المدربين والمشاركة في الأنشطة التعليمية عن بعد.

دور المنصات الإلكترونية في التدريب عن بعد

تلعب المنصات الإلكترونية دورًا حيويًا في نجاح عملية التدريب عن بعد. فهي توفر الوصول إلى المواد التعليمية، وتسهل التواصل بين المدربين والمتدربين، وتتيح إجراء الاختبارات والتقييمات عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، تسمح هذه المنصات بتسجيل المحاضرات والدروس، مما يتيح للمتدربين مراجعتها في أي وقت. كما أن استخدام هذه الأدوات يساهم في تطوير مهارات المتدربين في مجال التقنية الرقمية، وهي مهارات ضرورية لسوق العمل الحديث.

التدريب عن بعد: نهج استباقي للسلامة

يعكس هذا الإجراء الاحترازي نهج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في إعطاء الأولوية لسلامة المتدربين والموظفين. فالمؤسسة لا تتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري لحمايتهم من أي مخاطر محتملة. التعليم عن بعد ليس مجرد بديل للتدريب الحضوري في الظروف الطارئة، بل هو جزء من استراتيجية المؤسسة لتطوير التعليم والتدريب، وتقديم خدمات عالية الجودة للمستفيدين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسة تعمل باستمرار على تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير التدريب اللازم للمدربين والمتدربين على استخدام المنصات الإلكترونية. هذا يضمن أن عملية التدريب عن بعد تتم بسلاسة وفعالية، وأن المتدربين يحصلون على نفس مستوى الجودة التعليمية الذي يحصلون عليه في التدريب الحضوري. كما أن المؤسسة تشجع على استخدام أساليب التدريب التفاعلية والابتكارية في البيئة الافتراضية، لزيادة مشاركة المتدربين وتحفيزهم على التعلم.

أهمية التواصل والتوعية

تؤكد المؤسسة على أهمية التواصل المستمر مع المتدربين والموظفين، وإعلامهم بآخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالظروف الجوية والتدريب. سيتم نشر الإعلانات والتحديثات عبر قنوات التواصل الرسمية للمؤسسة، مثل موقعها الإلكتروني وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تحث المؤسسة المتدربين على متابعة التنبيهات الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم. التعليم المستمر والتوعية بأهمية السلامة هما ركيزتان أساسيتان في هذا النهج.

في الختام، فإن قرار التحول إلى التعليم عن بعد هو قرار حكيم ومسؤول، يهدف إلى حماية المتدربين والموظفين، وضمان استمرارية العملية التدريبية. تأمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن يتفهم الجميع هذا الإجراء، وأن يتعاونوا معها لتنفيذه بنجاح. ندعوكم لمتابعة قنواتنا الرسمية للحصول على أحدث التحديثات، ونتمنى السلامة للجميع.

شاركها.
اترك تعليقاً