يمثل اليوم العالمي للعمل الخيري الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، فرصة لإبراز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في ميدان العمل الإنساني والإغاثي عالميًا. وتؤكد الإحصاءات الصادرة عن جهات دولية ومحلية أن السعودية أصبحت في طليعة الدول المانحة، وأن العمل الخيري فيها تجاوز حدود المساعدات المباشرة ليشمل مبادرات مؤسسية وتنموية واسعة.

100 مليار ريال:

كما تجاوزت المساهمة الاقتصادية للقطاع غير الربحي في السعودية 100 مليار ريال (نحو 26.6 مليار دولار)، بما يعادل 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد تنوعت مساهماته بين الأوقاف بقيمة 48 مليار ريال، وصرف المنظمات غير الربحية بما يزيد عن 47 مليار ريال، إضافة إلى 5 مليارات ريال قيمة اقتصادية للتطوع، و2 مليار ريال للجمعيات التعاونية.

كما أظهرت البيانات أن التبرعات الرقمية والجماهيرية وحدها تجاوزت 15 مليار ريال خلال عام 2024.

تبرعات شعبية:

أشارت نفس البيانات إلى أن 47% من السعوديين شاركوا في التبرع المباشر، فيما انخرط 23% منهم في أعمال تطوعية، مما يعكس اتساع دائرة المشاركة المجتمعية في منظومة العمل الخيري.

مساعدات خارجية:

وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD (2023)، قدمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية خارجية بلغت قيمتها 5.2 مليار دولار، أي ما يعادل 0.51% من الدخل القومي الإجمالي (GNI)【web†source】. ومنذ عام 1950، بلغ إجمالي ما قدمته المملكة من مساعدات خارجية أكثر من 130 مليار دولار (486 مليار ريال) لصالح 169 دولة حول العالم.

وبحسب بيانات المنصة الرسمية للمساعدات السعودية، وصل إجمالي ما قدمته المملكة حتى الآن إلى 528.4 مليار ريال (نحو 140.9 مليار دولار)، لتصبح واحدة من أكبر المانحين عالميًا، كما أوضحت دراسات صادرة عن European University Institute أن السعودية ساهمت خلال العقد الأخير (2014-2023) بما يقارب 3.7% من إجمالي المساعدات الإنسانية العالمية.

الثالث عالميًا:

في عام 2021، احتلت السعودية المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية عالميًا، إذ بلغ نصيبها نحو 5% من إجمالي المساعدات الدولية.

مؤسسات وطنية بامتداد عالمي:

الصندوق السعودي للتنمية (SFD): موّل منذ تأسيسه أكثر من 800 مشروع تنموي في أكثر من 100 دولة، بقيمة تجاوزت 20 مليار دولار.

مركز الملك سلمان:

أسهم في مبادرات كبرى، أبرزها تقديم 40 مليون دولار دعمًا لوكالة الأونروا من أجل غزة، إضافة إلى حملته الشهيرة لإغاثة متضرري زلزال تركيا وسورية التي جمعت أكثر من 114 مليون دولار خلال أيام قليلة.

ويجسد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التحول الاستراتيجي للعمل الخيري السعودي من مبادرات فردية إلى منظومة مؤسسية ذات طابع عالمي. وبأرقامه التي تتجاوز مئات المليارات من الريالات، وبات أحد أبرز أذرع المملكة في ترسيخ صورتها كدولة مانحة رائدة، تعمل وفق رؤية 2030 على جعل العطاء جزءًا من قوتها الناعمة ومكانتها الدولية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً