دشَّن الرئيس العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، في مقرّ الرابطة بمكة المكرمة، حزمةً من المشروعات القرآنية الرائدة، تضمنت افتتاح «الملتقى التنسيقي الأول للمقارئ القرآنية التقنيّة العالمية -بمضامينه»، وإطلاق «البوابة الرقمية للمقرأة التقنية العالمية»، وإنشاء رابطة للمقارئ التقنية، هي الأولى من نوعها، وذلك في احتفاء كبير شهد مشاركة نخبة من العلماء المختصين والباحثين والممارسين لإقراء القرآن الكريم وتعليمه، وممثلي 50 مَقرأة قرآنية تقنية عالمية، تمثّل جهودًا متقدمة في تعليم القرآن الكريم وإقرائه -عن بُعد-، باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة.

ورحّب العيسى بالضيوف، مبينًا أن التدشين يأتي في إطار رسالة الرابطة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يأتي تعزيزًا لمجالاتٍ عديدة في مقدمتها هذه الخدمةُ الجليلة لكتاب الله -جلّ وعلا-، وقال: «التعاون الإسلامي في المهام القرآنية في طليعة مستهدفات الوحدة الإسلامية التي تضطلع بها الرابطة وفق رؤيتها ورسالتها التأسيسية».

وخاطب العيسى الحضور بقوله: «إن الرابطة منكم وإليكم، فهي حسنة من حسنات المملكة العربية السعودية أهدتها إلى العالم الإسلامي»، سائلًا الله عزَّ وجل أنْ يجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين على ما قدّما ويقدّمان للإسلام والمسلمين.

من جانبه ألقى كلمة نيابةً عن ممثلي المقارئ المشاركة في الملتقى الدكتور أحمد جميل من جمهورية إندونيسيا نوه فيها بجهود الرابطة العريقة والمتعددة في خدمة القرآن الكريم وأهله، في إطار رؤية علمية تقنية تسعى لربط العالم بكتاب الله، وتيسير تعليمه وإتقانه بالضوابط والأصول.

وباسم المقارئ المشاركة، توجَّه الدكتور جميل بخالص العرفان، وعظيم التقدير، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و وليِّ عهده الأمين، على ما يُولِيانه من رعاية مباركة لكتاب الله عز وجل، ودعمٍ متواصل للمؤسسات والمبادرات القرآنية في داخل المملكة وخارجها.

وعقِب الجلسة الافتتاحية عُقِدت أربع جلسات تضمنت نقاشاتٍ وأوراقًا علمية في جملة من المحاور، أبرزها: ضوابط الإقراء والإجازة القرآنية عبر المقارئ التقنية، وتطوير الوسائل والبرامج التعليمية لخدمة الإقراء القرآني -عن بُعد-، وتنسيق الجهود الدولية في تنظيم وضبط الإقراء باستخدام التقنية، وعرض المبادرات التقنية النوعية في تعليم القرآن الكريم وإقرائه.

وأصدر الملتقى عددًا من التوصيات، منها إنشاء «رابطة المقارئ القرآنية التقنية العالمية»، لتكون كيانًا دوليًّا منبثقًا عن رابطة العالم الإسلامي، يُعنى بشؤون الإقراء التقني.

وفي ختام الملتقى، عبّر المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية، لما تُقدِّمه من دعم وعناية ورعاية متواصلة لكتاب الله تعالى، ولرابطة العالم الإسلامي، على تنظيم هذا الملتقى الذي ينتظم في جهودها المباركة في خدمة القرآن الكريم، والتنسيق العالمي في الإقراء وتعليمه.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً