نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم في استئصال ورم بالركبة اليسرى لشاب يبلغ من العمر 25 عامًا، كان يعاني من آلام شديدة بالركبة مع صعوبة الحركة وعدم القدرة على المشي، وراجع أكثر من مستشفى على مدار عامين ولكن دون جدوى؛ حيث اعتمد طوال هذه المدة على المسكنات فقط.

وأوضح الدكتور مصطفى بن عزيز استشاري جراحة العظام العمود الفقري الحاصل على الزمالة الأمريكية والبورد الفرنسي، أنه فور وصول المريض للمستشفى أجريت له مجموعة من الفحوصات والتحاليل المخبرية شملت أشعة سينية ومقطعية ورنينًا مغناطيسيًّا، وقد أكدت نتائج الفحوصات التشخيص، وأثبتت وجود ورم كبير بالركبة اليسرى يصل حجمه لنحو 5 سم متمركز في المنطقة الخلفية للجزء العلوي من عظم قصبة الساق للركبة اليسرى، وممتد خارجه من الناحية الخلفية للعظم مُزيحًا الحزمة الوعائية العصبية.

وتابع الدكتور مصطفى: على الفور اتُّخِذ القرار بالتدخل الجراحي لإنهاء معاناة المريض، وكان هناك خياران إما إزالة الورم ببتر الساق فوق الورم، أو إزالة الورم فقط مع إضافة عظم جديد مكانه حتى يتسنى للمريض استعادة القدرة على الحركة والمشي، وقرر الفريق الطبي بقيادة الدكتور مصطفى بن عزيز المجازفة واختيار حل إزالة الورم فقط مع الحفاظ على ساق المريض؛ خصوصًا وأن الفحص الذي خضع له بواسطة MRI وكذلك C.T-SCAN أثبتا أن الورم لم ينتشر في باقي الجسم.

وأضاف أنه تم تجهيز المريض وأجريت له الجراحة التي استغرقت ساعتين ونصفًا تحت التخدير العام، وتم خلالها استئصال كامل الورم من جذوره وتنظيف مكانه عبر فتحة صغيرة بالركبة لا تتعدى 1 سم.

واختتم أنه تم إرسال عينة من الورم لمختبر الأنسجة، وقد أظهرت النتائج أنه ورم بين الحميد والخبيث؛ منوهًا بأنه في حال تأخر إزالة الورم كان من الممكن أن يؤدي -لا قدر الله- لبتر القدم لاستحالة استئصاله مع احتمال شديد لانتشاره بالرئة.

واستطاع المريض -بفضل الله- الوقوف على قدميه دون مساعدة، وغادر المستشفى في اليوم الثاني وهو بصحة جيدة، بعد أن حظي برعاية فائقة خلال إقامته بالمستشفى، وانتهت لديه كل الأعراض السابق ذكرها، واستطاع المشي وثني ركبته بشكل كامل.

جدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يمتلك كل الإمكانات التي تؤهله لتقديم أفضل رعاية متكاملة للمرضى من خلال أطباء على مستوى عالٍ من التأهيل والخبرة وتجهيزات عالية المستوى.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.