شهد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مساء الثلاثاء حفل غرفة الشرقية السنوي لقطاع الأعمال في معارض الظهران الدولية. يأتي هذا الحدث في إطار دعم وتطوير **الاقتصاد في المنطقة الشرقية**، وتعزيز دور القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو. وقد حضر الحفل عدد كبير من المسؤولين وكبار رجال الأعمال وممثلي الشركات.
ويهدف الحفل إلى تعزيز التواصل بين مختلف الجهات الفاعلة في المنظومة الاقتصادية، ومناقشة التحديات والفرص المتاحة. وقد أكد الأمير سعود بن نايف على أهمية دور غرفة الشرقية في خدمة الاقتصاد الوطني، ودعم الاستثمار، وتمكين القطاع الخاص.
أهمية دعم غرفة الشرقية للاقتصاد في المنطقة الشرقية
أشاد الأمير سعود بن نايف بالجهود التي تبذلها غرفة الشرقية في دعم الاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أنها شريك فعال في تحقيق التنمية المستدامة. وتعتبر غرفة الشرقية من أبرز المؤسسات التي تعمل على تمكين القطاع الخاص، وتقديم الدعم اللازم لنمو الشركات والمؤسسات في المنطقة. وتشمل هذه الجهود تنظيم الفعاليات والمؤتمرات، وتقديم الاستشارات والخدمات التدريبية، وتسهيل الإجراءات الحكومية.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، عن شكره وتقديره للأمير سعود بن نايف على رعايته وتشريفه للحفل. وأكد الرزيزاء أن دعم الأمير يعكس الاهتمام الكبير بقطاع الأعمال في المنطقة، ويعزز من دور الغرفة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
تعزيز الشراكات الاقتصادية
أشار الرزيزاء إلى أن الحفل يمثل منصة سنوية للحوار وتبادل الرؤى بين رجال الأعمال وكبار المسؤولين، مما يعزز من فرص التعاون وبناء الشراكات في مختلف القطاعات. وتشمل هذه القطاعات الصناعة والتجارة والخدمات والاستثمار العقاري، وغيرها. وتساهم هذه الشراكات في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين مستوى المعيشة.
وشهد الحفل تجول الأمير سعود بن نايف في القاعة، حيث التقى بعدد من رجال الأعمال وممثلي القطاعات المشاركة، وتبادل معهم الأحاديث الودية. كما تم خلال الحفل تكريم الرعاة والداعمين الرئيسيين، الذين ساهموا في إنجاح الفعاليات والبرامج التي تنظمها غرفة الشرقية.
وتأتي هذه الرعاية الكريمة في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية تحولات اقتصادية كبيرة، ضمن رؤية 2030 الطموحة. وتسعى الرؤية إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، وتطوير القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والصناعة والخدمات. وتلعب غرفة الشرقية دورًا حيويًا في تحقيق هذه الأهداف، من خلال دعم الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوفير بيئة عمل جاذبة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل غرفة الشرقية على تطوير البنية التحتية في المنطقة، وتحسين الخدمات اللوجستية، وتسهيل التجارة عبر الحدود. وتشمل هذه الجهود تطوير الموانئ والمطارات والطرق، وتقديم خدمات التخليص الجمركي والشحن، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة للشركات والمستثمرين. وتساهم هذه التحسينات في زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد في المنطقة الشرقية، وجذب المزيد من الاستثمارات.
وتشهد المنطقة الشرقية نموًا ملحوظًا في قطاع **الاستثمار العقاري**، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي، وتوفر الموارد الطبيعية، والطلب المتزايد على المساكن والمكاتب التجارية. وتعمل غرفة الشرقية على دعم هذا القطاع، من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات العقارية، وتقديم الاستشارات والخدمات القانونية، وتسهيل الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة.
من المتوقع أن تستمر غرفة الشرقية في جهودها لدعم **التنمية الاقتصادية** في المنطقة، وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030. وستركز الغرفة على تطوير القطاعات الواعدة، مثل الصناعة والتكنولوجيا والخدمات، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. كما ستعمل الغرفة على تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل الإجراءات الحكومية، وتوفير الدعم اللازم للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وستظل الغرفة حريصة على التواصل مع جميع الجهات الفاعلة في المنظومة الاقتصادية، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والعمل على تحقيق أهدافهم المشتركة.
وفي الختام، من المقرر أن تعلن غرفة الشرقية عن خططها التفصيلية للعام القادم خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع التركيز على مبادرات جديدة لدعم الشركات الناشئة وتعزيز التحول الرقمي. وستظل التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك أسعار النفط والسياسات التجارية، عوامل رئيسية تؤثر على مسار النمو في المنطقة الشرقية.















