تنظر الشعوب العربية والإسلامية إلى المواقف السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية بنوع من التقدير، وتثمن عالياً جهودها في مواجهة العربدة الإسرائيلية وما يتماهى معها، والتي تتحدث عن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بحجج واهية وغير مقبولة بل ورفضها المجتمع الدولي، الذي يؤكد حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم.

وأمام هذه المواقف السعودية الصلبة، التي تردد صداها في دوائر صنع القرار العالمية، فقد نتنياهو صوابه، وأصبح يتصرف بهستيريا أفقدته تركيزه وبدأ يتخبط في كل اتجاه، الأمر الذي سيزيد من عزلته الدولية، بل ومواجهة كل خططه الخبيثة، التي جوبهت بموقف عربي موحد كان صدى للموقف السعودي المشرف على المستويين الإقليمي والدولي. وعندما تؤكد السعودية، «‏أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم».. فإنها تبعث برسالة واضحة وجلية مفادها بأنه لا يمكن القبول ومهما كانت المبررات والذرائع بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وبأنه لا سلام في المنطقة إلا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ونيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ليعيش في أمن وأمان أسوة ببقية شعوب العالم. ولأنها السعودية قبلة المسلمين، وراعية السلام، والقادرة على رسم خارطة المستقبل، أذعنت كثير من دوائر الصنع العالمية لما احتوته بياناتها الداعمة للقضية الفلسطينية، وسجلت هذه الدوائر تراجعاً واضحاً في ما يتعلق بمطالبها غير المحقة لتهجير الفلسطينيين، خصوصاً أن السعودية أكدت، أن «موقفها الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام العادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية».

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.