لا يملك المسلم الذي يصغي لتلاوة القارئ سعد بن سعيد الغامدي، إلا الاستسلام لسكينة تغوص في وجدانه، وتتغلغل في كيانه، وتجوب معها الروح في فضاء لا حدود له إلا السماء، وفي كل موسم رمضاني يتسارع الراغبون في صلاة التراويح والقيام، للاصطفاف وراء صاحب الصوت الشجي والتلاوة النورانية، نظراً لما تبعثه من هدوء وطمأنينة في الأنفس، ويخرج المُصلّي عقب أداء القيام وهو يشعر كأنما أزاح الشيخ عن صدره ثقلاً يوازي الجبال. وُلد سعد الغامدي، عام 1387هـ الموافق 1967م في مدينة الدمام، وتخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء (كلية الشريعة تخصص أصول الدين) عام 1410هـ. وكان حريصاً على مراجعة القرآن وإتقانه. وفي نفس العام، أتم حفظ القرآن كاملاً، وتأثر بتلاوة إمام وخطيب جامع علي المجدوعي مروان بن عبدالرحمن القادري؛ وهي التلاوة الهادئة البعيدة عن التكلف، والعذبة المؤثرة الدافعة للتدبر بطريقة سلسة. وفي عام 1411هـ أمّ الناس في صلاة التراويح وكانت بداية انطلاقه، وخرج له أول إصدار يضم سورتي الأحزاب والزمر، وبعدها تتابعت تلاواته وازداد إقبال الناس على متابعتها والاستماع لها. حصل على إجازة الإسناد برواية حفص عن عاصم في عام 1417 هـ. هو إمام (جامع كانو)، كما أمّ في مساجد مختلفة من العالم منها النمسا وأمريكا وبريطانيا، وصلى إماماً في مملكة البحرين ودُعي للصلاة في دولة الكويت في مسجدها المعروف بالمسجد الكبير، وحالت الظروف دون ذلك. وفي عام 1430هـ صدر مرسوم ملكي بتعيينه إماماً مشاركاً في صلاة التراويح في المسجد النبوي. عمل في حقل التدريس من عام 1411ه‍ إلى عام 1415ه‍. ومشرفاً تربوياً لمادة التربية الإسلامية من عام 1416ه‍. ويعمل حالياً مشرفاً عاماً لمدارس محمد الفاتح الأهلية بالدمام. وعلى مركز الإمام الشاطبي للقرآن الكريم بالدمام، وعلى مركز منار الهدى للدورات الشرعية والتربوية.

أخبار ذات صلة

 

أصدر المصحف المُرتّل، ونظم هداية المرتاب في متشابه الكتاب للإمام السخاوي رحمه الله، ونظم ألفية العراقي للحافظ العراقي، ورسالة (إلى أهل القرآن)، والأذكار، والرقية الشرعية، ومتن الجزرية، ومتن تحفة الأطفال.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.