أكد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة عبدالله صالح كامل، أن مكة المكرمة ليست فقط قلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين، بل هي أيضاً مدينة الفرص الاقتصادية والتنموية التي تستحق أن تكون في طليعة المدن الذكية على مستوى العالم.

وأكد خلال استضافته في «أحدية العبدلي» في موسمها الـ34 بالرياض، بحضور نخبة من الوجهاء والمثقفين ورواد الأعمال والإعلاميين، على دعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للمشاريع التنموية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بصفته رئيساً لمجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كذلك التعاون المستمر بين غرفة مكة والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وقال إن ما تشهده مكة المكرمة من مشاريع تطوير وتنظيم ونقل، هو امتدادٌ لرؤية طموحة تعظّم من مكانتها الدينية والاقتصادية في آنٍ واحد.

وتحدث خلال الأحدية عن مسار التطوير الشامل الذي تشهده مكة المكرمة في مختلف المجالات، خصوصاً في البنية التحتية، والنقل، والتنظيم العمراني، والخدمات الاستثمارية.

«مسار مكة» نقلة نوعية في وسائل التنقل والخدمات اللوجستية

وقال إن مشروع «مسار مكة» يمثل نقلة نوعية في وسائل التنقل والخدمات اللوجستية داخل المدينة، إذ يربط مناطقها الحيوية بالحرم المكي الشريف بسهولة ويسر، ويسهم في رفع كفاءة الحركة والتنظيم خلال مواسم الحج والعمرة، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توسعاً أكبر في وسائل النقل الذكية، وتعزيز الربط بين الأحياء والمشاعر المقدسة.

وأضاف أن مكة المكرمة كانت في الماضي تعاني من العشوائيات والتكدس العمراني، غير أن ما تشهده اليوم من تنظيم عمراني شامل وتخطيط حديث، يعكس حرص القيادة على تحسين جودة الحياة لسكانها وزوارها، مع الحفاظ على قدسيتها وهويتها التاريخية.

وبيّن رئيس غرفة مكة المكرمة أن تنوع الفرص الاستثمارية في المدينة يجعلها بيئة جاذبة لكل من يسعى إلى المساهمة في تنميتها، مشيراً إلى أن القطاعات الواعدة تشمل الضيافة، والنقل، والتقنية، والخدمات اللوجستية، والمنتجات الوقفية، مؤكداً أهمية الاستثمار في هذه المجالات بما يواكب استضافة مكة للملايين من الحجاج والمعتمرين على مدار العام.

من جانبه، ثمّن مؤسس «الأحدية» عبيد بن سعد العبدلي مشاركة رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة الشيخ عبدالله صالح كامل، مؤكداً أن حديثه عكس عمق الرؤية الاقتصادية والتنموية تجاه أقدس بقاع الأرض، ودعا إلى استمرار طرح مثل هذه اللقاءات التي تجمع الفكر والاقتصاد والثقافة في منصة واحدة.

وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع الحضور تناول مستقبل مكة المكرمة كأنموذج تنموي عالمي يجمع بين التنظيم الحديث والقدسية الدينية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين وصفوا اللقاء بأنه من أكثر جلسات الأحدية ثراء وإلهاماً.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً