شهدت محافظة العُلا انطلاقة برامج مؤسسة فيلا الحجر بأمسية ثقافية فنية، تزامنًا مع الافتتاح الرسمي للمؤسسة التي تعد أول كيان ثقافي سعودي – فرنسي مشترك في المنطقة.
وحضر الأمسية كل من وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ورئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا جان إيف لودريان، ووزيرة الثقافة في الجمهورية الفرنسية رشيدة داتي، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العُلا عبير العقل، والرئيسة التنفيذية لمؤسسة فيلا الحجر فريال فوضيل، ومدير إدارة الشؤون الثنائية لتدويل الشركات وجذبها في وزارة الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسية ماجالي سيسانا، إلى جانب عدد من المسؤولين والمهتمين والإعلاميين من مختلف الجهات.
وجاءت الأمسية لتجسد رسالة المؤسسة في أن تكون منصة للحوار والتبادل الثقافي العالمي، وفضاءً يجمع المبدعين والفنانين والمهتمين بالفنون البصرية والموسيقية والسينمائية والفنون الأدائية.
وأوضحت فوضيل أن افتتاح المؤسسة يمثل خطوة نوعية في مسيرة التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، مؤكدة أن «فيلا الحجر» ستعمل على أن تكون منصة دولية للحوار والإبداع، ومركزًا يجمع الفنانين من مختلف التخصصات لتبادل الخبرات وتطوير المشاريع المشتركة.
وأضافت أن المؤسسة تسعى من خلال برامجها المتنوعة إلى تعزيز الحراك الفني والثقافي في العُلا، وإبرازها وجهة عالمية للفنون البصرية والموسيقية والأفلام والفنون الأدائية، مشيرةً إلى أن انضمام «فيلا الحجر» إلى شبكة «Viva Villa!» الدولية يعكس الثقة المتنامية بدورها محطة رئيسة للتبادل الثقافي على مستوى المنطقة والعالم.
وتُعد فيلا الحجر إحدى ثمار التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، تأسست برعاية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والوكالة الفرنسية لتطوير العُلا (Afalula)، لتكون مركزًا رائدًا يحتضن المعارض والفعاليات والحوارات الثقافية، ويعزز حضور العُلا على الساحة الثقافية الدولية.
ويشمل مقر المؤسسة الجديد قاعة للعروض السينمائية الداخلية الأولى من نوعها في المنطقة، وإستوديوهات للفنانين، وقاعات للمعارض الفنية، بما يجعلها بيئة متكاملة تحتضن الإبداع بمختلف أشكاله.
ويُنتظر أن يسهم هذا الافتتاح في ترسيخ مكانة العُلا معلمًا ثقافيًّا عالميًّا يجمع الأصالة والتراث من جهة، والابتكار والإبداع الفني من جهة أخرى، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع الثقافة والفنون.
أخبار ذات صلة